شنّ الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على دول التحالف العربي، التي تشن حرباً منذ مارس الماضي ضد انقلاب قام به مع حلفائه الحوثيين، متوعدا برد "لا تعرفه"، على حد زعمه.
جاء ذلك في بيان صادر عن صالح، اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 33 لتأسيس حزب “المؤتمر الشعبي”، الذي يترأسه.
وحذّر البيان دول التحالف من “وسائل رد” لم يفصح عنها، مكتفياً بالقول “لا تعرفونها، ولا يدركها، ولن يدركها خبراؤكم، ولا مراكز دراساتكم، ولا طائراتكم بدون طيار، أو طائرات الأواكس"، على حد تعبيره.
ودعا صالح في البيان إلى ما أسماه "صلح شجاع″ بين كل الأطراف المتصارعة في اليمن، وإيقاف الاقتتال في كل المحافظات.
وهاجم صالح السعودية التي تقود التحالف، واتهمها بأنها “سبب كل الحروب في اليمن”، ووصفها بـ”جارة السوء”.
ومنيت قوات صالح والمتمردين الحوثيين بهزائم ميدانية متلاحقة منذ يوليو الماضي مع بدء تحرير مدينة عدن. وتقدم إيران دعما لصالح والحوثيين في مواجهة دول التحالف. ورغم وعيد صالح لدول التحالف إلا أن نشطاء يمنيين وخليجيين يؤكدون أن نجله أحمد وبعض من كبار أعوانه يعيشون في دولة الإمارات التي توفر لهم ملاذا آمنا وسط استنكار شعبي واسع النطاق.
وتهديدات صالح إن كانت جادة فإن عددا من دول الخليج قد تكون عرضة لاستهدافات أمنية خطيرة كما حدث في السعودية والكويت من تفجيرات لم تقع إلا في اعقاب مشاركة الرياض والكويت في عاصفة الحزم. ومؤخرا احتل الحوثيون مبنى السفارة الإماراتية في صنعاء وحجبوا موقع صحيفة البيان فضلا عن انتقاد إعلامي إيراني لدور الدولة في اليمن.