إخوان ليبيا يحذرون من تدخل دول عربية: أي قوة أجنبية قوة احتلال
القاهرة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
21-08-2015
عبر المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين بليبيا بشير الكبتي عن رفضه واستغرابه لقرار الجامعة العربية الصادر الأربعاء ( 19|8) بدعم ليبيا سياسيا وعسكريا، محذرا من أن أي محاولة لإرسال قوات وأي تدخل خارجي سوف يعتبره الليبيون غزوا يتطلب المواجهة خاصة وأن الليبيين بمفردهم قادرين على تطهير مدنهم من داعش.
وشدد الكبتي في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة بالقول: “ليبيا تسير في مسار حوار وطني برعاية أممية بين كل المؤتمر الوطني ومجلس النواب بحضور بعض المستقلين وبعض الأحزاب منذ أكثر من عام والذي سوف يترتب عليه تكوين حكومة وفاق وطني ودخول الجامعة بهذا النحو سوف يعرقل الأمر.. نحن نستغرب خروج مثل هذه القرارات في هذا التوقيت تحديدا”.
واتهم الكبتي ما وصفه بكونها “دول شقيقة تسعي عبر إطار الجامعة العربية لدعم موقف القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر بهذا القرار الصادر من قبل الجامعة والذي نراه نحن أنه قرار مضاد للحوار الوطني وللاستقرار ببلادنا.. وذلك لكون حفتر بالأساس يرفض الحوار الأممي ويشدد على ان جيشه خارجه دائرة مناقشته”.
وتواجه الإمارات ومصر اتهامات متزايدة بدعمها للفريق حفتر فضلا عن اعترافه هو بذلك في إطار "إشادته" للدور المصري والإماراتي بتقديم السلاح والدعم لمليشياته التي تقود ثورة مضادة. كما كشف دبلوماسيون إماراتيون لنظراء ليبييبن مؤخرا من إرسال الدولة سلاحا بعلم رئيس حكومة طبرق عبد الله الثني الموالي لحفتر، للجنوب الليبي حيث تسعى قبائل التبو للانفصال عن ليبيا.
ورغم إقرار "الكتبي" بجرائم أرتكبتها داعش في سرت إلا أنه أكد “أن ماحدث بالمدينة أحيط بالكثير من المبالغات الإعلامية لتبرير التدخل الخارجي بالبلاد نهاية الأمر”.
وقال الكبتي ” داعش قتلت وذبحت الناس في سرت.. ولكن نرى أن تلك المادة الإعلامية استخدمت بطرق توظف سياسيا لصالح إقرار التدخل الخارجي من قبل أقطار تسعي إلى ألا يكون هناك استقرار بليبيا. ولذا أقول أستخدام الجامعة العربية كمظلة لمثل هذا التحرك سيكون له أثر سلبي على مسار الحوار الوطني “.
وجدد الكبتي تحذيره من أن الليبيين سيعتبرون أي قوة خارجية تدخل بلادهم غزوا يتطلب مواجهته سواء كانت تلك القوة من الدول المشاركة في التحالف على داعش أو قوة عربية مشتركة تابعة لقيادة الجامعة العربية.
وكان رئيس تحرير صحيفة "المصريون" جمال سلطان نشر مقالا بصحيفته مؤخرا بعنوان " الصراع الإقليمي والدولي في ليبيا"، قال فيه إن حفتر اعترف بفشله في مواجهة داعش أو الثوار مطالبا بمزيد من الأسلحة التي لم تتوقف عنه من "عواصم خليجية أو عربية". وأشار سلطان إلى الدعم الإعلامي أيضا لحفتر، بقوله" الإعلام الخليجي، خاصة في أبوظبي، ظل يتحدث يوميا عن أن بنغازي تم تطهيرها ولم يتبق سوى جيوب لا تمثل 5% ، ثم توقفوا عن هذا الهراء بعد ذلك وبعد أن مل الجميع من الأكاذيب والأوهام التي باعها لهم حفتر الذي نجح فقط في تحويل المدينة الجميلة إلى خراب وتلال من حطام المباني ورائحة الدم في كل مكان"، على حد وصفه.
وأكد سلطان أن حفتر غير راغب بمواجهة داعش، قائلا، "وربما يراهن (حفتر على داعش) لخلط الأوراق أمام المجتمع الدولي والضغط عليه بحجة توسع الإرهاب في ليبيا لكي يقوم نيابة عنه بضرب الثوار والجيش الليبي الموالي لحكومة طرابلس تحت ستار مقاومة داعش والإرهابيين".