أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

الاتحاد ونسبة الاتحادي

الكـاتب : حبيب الصايغ
تاريخ الخبر: 17-08-2015

هذه الزاوية، في العنوان نفسه، بعض ذاكرة كاتبها، وذاكرة المجلس الوطني الاتحادي. كان كاتبها يجلس على مقعده في المجلس، وقد سماه المقعد 41، ويسجل في رأسه، أو على الورق ملاحظاته وتعليقاته على أداء أعضاء المجلس في خلال الجلسات، وكذلك أداء الوزراء وممثلي الحكومة، ولم يكن يكتفي برصد ومتابعة الظاهر، حيث اشتغل أيضاً بالأسرار والكواليس، وربما تنصت على حوار في الاستراحة بين عضوين أو أكثر، وربما شارك قبل الغداء أو أثناءه أو بعده في حوار بين وزير ومجموعة أعضاء، وفي اليوم التالي كانت هذه الزاوية تقول كل شيء أو تحاول، فمن الممكن اعتبارها مرآة لبعض تاريخ المجلس في فترات متوهجة نسبياً، وفي كل الأحوال، هي بعض ذاكرة كاتبها الذي يعود ليكتبها اليوم، وبعض ذاكرة المجلس الوطني الاتحادي. عادت الفكرة أو تجددت لكن في شكل ومضمون مختلفين هذه المرة. قاعة المجلس امتدت وتشعبت لتكون ساحة الوطن والمجتمع في علاقتهما بمجلس 2015 المرتقب، والمهمة هذه المرة متابعة أداء الانتخابات في أفق تجربة المشاركة السياسية، وطبعاً الرصد والتعليق حتى يوم الانتخابات، ومحاولة «التغلغل» بين السطور، و«النبش» في ما وراء السطور.

حسب تصريح الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، فإن عدد المرشحين في اليوم الأول وصل إلى مئة مرشح واثنين آخرين. الرقم معقول ومُبشر، لكن ليس هذا موضوعنا.
موضوعنا كبير، وأحببناه أن يكون المدخل: ماذا عن سؤال الاتحاد وسؤال نسبة الاتحادي إلى المحلي في مجلسنا الوطني الاتحادي؟ يرى البعض أن اختصاص المجلس «الاتحادي» لا يعنيه، فهو مرتبط، من ناحية القضايا والخدمات بدوائر وسلطات إمارته المحلية، وفي إحدى محاضراته الأخيرة، أشار الوزير قرقاش إلى أن البعض ربما اتخذ ذلك حجة، أو ربما أسهم ذلك في انخفاض نسبة التصويت.
أمس، كانت نسبة الترشح عالية، والمرجو أن تكون نسبة التصويت عالية و«مفاجئة»، لكن حديث الاتحاد ونسبة الاتحادي في المجلس الوطني الاتحادي مهم وضروري بما لا يُقاس. لقد نشأ المجلس مع نشأة الاتحاد، وكان، طوال تاريخه، مؤشراً صادقاً وبوصلة دالة. عرف المواطنون قوة أو ضعف الاتحاد من صوته داخل المجلس، وأسهم المجلس الوطني، وهو إحدى مؤسسات الاتحاد، كما يقرر الدستور، في تقوية مؤسسات الاتحاد وتدعيم أركانه، لكن على تفاوت في الفعل والتفاعل عبر السنين.
ونريد اليوم أن يكون الاتحاد وتكريس أهدافه وتعزيز أولوياته جزءاً أساسياً وقائداً في أولويات مجلس 2015، منذ البرامج الانتخابية إلى حملات الدعاية أو أحاديث المرشحين لوسائل الإعلام، وكذلك نريده هاجس المقترعين، فالاتحاد هو الوطن والمستقبل، والاتحاد هو حلم زايد الخير، طيب الله ثراه، الذي تحقق وأثمر، وكان طوال العقود الماضية صمام الأمان لحماية دولة الإمارات الغالية، وتنمية مقدراتها على نحو غير مسبوق في المنطقة.
نأتي إلى الشق الثاني من الموضوع: إذا قال قائل بأن ترشح أو تصويت المجلس الوطني لا يعنيه لأن قضاياه واهتماماته، شخصياً، محلية لا اتحادية، خصوصاً لدى استحضار نسبة الاتحادي والمحلي في عنوان مثل التعليم والصحة والقضاء والإعلام إلى آخره، فنقول له إن هذا يدعوك إلى الاهتمام أكثر بالمجلس، حيث الاشتغال على الاتحادي مهمة كل مواطن إماراتي، وفي الدستور واللائحة فإن عضو المجلس يمثل الاتحاد لا إمارته فقط.
ليست العاطفة، وإنما العقل معها وقبلها، وفي واقع الإمارات الجديد أو المتجدد نظر إلى الموضوع واقعي وعقلاني ورصين، حيث الإقرار بأننا دولة اتحادية فيها الاتحادي والمحلي حاضر منذ النظر إلى التطبيق، وتطرح ضرورة التنسيق بينهما في شفافية لافتة.
ماذا بعد؟ الحياة أدوار، ودور مرشح وعضو المجلس الوطني الاتحادي العمل على تغليب الاتحادي في ميادين التعليم والصحة والقضاء والإعلام إلى آخره، كمظلة جامعة، فعلينا أن نتمسك في الإمارات بذلك إلى أبعد الحدود، نحو إعمال المادتين 120 و121 من الدستور، وفي النهاية فنحن أمام أنموذج الدولة العربية الوحيدة التي قامت على أساس اتحادي مع اعتبار المحلي، ونجحت، وازدهرت، وتفوقت، وأصبحت أنموذج التنمية المستدامة بحق.