دعا الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية وإيران إلى تجاوز خلافاتهما والتصدي لخطر تنظيم "داعش"، وتجنب انهيار اليمن وسوريا.
وقال باراك أوباما، في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أعتقد بأنه ممكن تصوّر أن المملكة العربية السعودية وإيران، في مرحلة ما، ستبدآن إدراك أن عدوهما هو الفوضى، أكثر من أي شيء آخر، وما يمثّله داعش وانهيار سوريا أو اليمن أو (دول) أخرى، هو أخطر بكثير من كل الخصومات التي قد تكون موجودة بين الدولتين".
ودعت روسيا مؤخرا السعودية وتركيا والأردن للتعاون من نظام الأسد لدحر داعش من سوريا ولكن هذه الدول رفضت الدعوة الروسية على اعتبار أن نظام دمشق جزء من مشكلة الإرهاب وأحد أسباب نموها.
وتختلف الدعوة الأمريكية عن الدعوة الروسية من حيث اعتراف موسكو بنظام الأسد شريك في الحرب على الإرهاب في حين تقوم الدعوة الأمريكية على الجمع بين الكتلتين الرئيسيتين اللتين تتنازعان في سوريا واليمن ولكن دون أن يكون الأسد طرف في محاربة الإرهاب.
وكان أوباما رجّح أن يثمر الاتفاق عن علاقات بنّاءة مع إيران، تساهم في تسوية أزمات الشرق الأوسط، مثل الحرب السورية، وملفات إقليمية أخرى.
واعتبرت إيران أن اتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست، أتاح لها "تحقيق نصر على الغرب ومجلس الأمن"، في قضية تخصيب اليورانيوم، مشيرةً إلى أنه يفرض "قيوداً ظاهرية" على نشاطاتها بهذا الصدد.
في حين تقول قراءة أخرى لبنود الاتفاق بأن طهران اضطرت للخضوع للمطالب الغربية في مسائل أمنها القومي التي كانت تعتبره من المحرمات كقبولها ليس بتفتيش المفاعل النووية وإنما تفتيش أي موقع عسكري آخر يمكن أن يكون موضع شك من جانب الوكالة الذرية.
وكرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق النووي "لا يفرض قيوداً على البرنامجين الصاروخي والنووي" لبلاده، مضيفاً خلال ندوة عن الاتفاق شارك فيها نائبه عباس عراقجي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أن الاتفاق هو "نصّ متوازن".
وأشار إلى أن إيران "لم تحصل على كل مطالبها، وكذلك الطرف الآخر"، متابعاً: "ستستمر قدراتنا الدفاعية من دون قيود، كما سيستمر دعمنا التسليحي لحلفائنا في المنطقة، والتي لولاها لربما كانت عواصم كثيرة تحت سيطرة داعش الآن".