أطلقت أكثر من 100 منظمة دولية غير حكومية، اليوم الأربعاء، تحذيراً من خطر "مجاعة جماعية" في غزة، من جراء الحرب والحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع.
جاء ذلك في بيان مشرك وقعت عليه 100 منظمة من بينها "أطباء بلا حدود"، و"العفو الدولية"، و"أوكسفام إنترناشونال" وفروع عديدة من منظمتي "أطباء العالم" و"كاريتاس".
وقال البيان: "مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال".
ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح كل المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية إليه.
وأضافت أنه "خارج قطاع غزة مباشرة لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظل عدم سماح (إسرائيل) للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها".
ويأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة، منذ نهاية مايو الماضي.
وأمس الثلاثاء، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب، خصوصاً على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، "لا مثيل لها في التاريخ الحديث".
وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب".
وأعلن مجمع الشفاء الطبي، أمس الثلاثاء، أن 21 طفلاً توفوا في غزة، خلال الساعات الـ72 الماضية؛ "بسبب سوء التغذية والمجاعة"، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون القطاع مستويات غير مسبوقة.
وترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.