أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

المشاريع الكبرى ومردودها

الكـاتب : فاطمة الصايغ
تاريخ الخبر: 09-08-2015


تعتبر دولة الإمارات منصة إقليمية وعالمية لعدد من المشاريع الضخمة. فلا يمر يوم دون الكشف عن مشروع كبير مؤثر في حياتنا الاقتصادية وعلى مستوى العالم. بالنسبة للإمارات فإن تلك المشاريع هي فرصة اقتصادية لتنويع مصادر الدخل والابتعاد عن اقتصاد البترول. وبالنسبة للشركات العالمية فإن الإمارات هي مركز مهم بين الشرق والغرب. فلا غرو أن تصبح الإمارات قوة جذب هائلة للعديد من المشاريع العالمية الضخمة مثل إكسبو 2020 وغيرها.

المردود الاقتصادي لتلك المشاريع لا شك أنه كبير، فمثل هذه المشاريع كفيلة بتوفير فرص عمل جيدة ومصدر جذب للاستثمارات الأجنبية المهمة لتدوير الاقتصاد. كما تعمل تلك المشاريع العالمية في إعلاء سمعة الدولة كمركز مهم للمال والأعمال.

ولكن السؤال هو كيف نستفيد مجتمعياً من تلك المشاريع في توفير فرص عمل للشباب وفرص للتدريب والتأهيل بحيث تصبح تلك المشاريع العملاقة ذات جدوى اجتماعية؟

الكثير من المشاريع الضخمة لديها أجندة وقتية محددة يجب أن تنتهي خلالها من تشييد بنيتها التحتية والاستعداد لبدء التشغيل وهذا يعني أن الوقت من ذهب. ولهذا فالعديد من الجهات الأجنبية تجلب عمالتها معها حتى لا تضطر إلى إضاعة بعض من الوقت في تدريب القوة العاملة المحلية وتأهيلها وهذا يعني أن استفادة العمالة المحلية منها محدود إن لم يكن غير موجود أصلاً.

إن تلك المشاريع هي فرصة للدولة بلا شك لتنويع اقتصادها، وهي أيضاً شاهد على متانة موقف الدولة في مجال المال والأعمال.

كما أن القائمين على تلك المشاريع لا شك يستفيدون استفادة قصوى من وراء اختيارهم للدولة كمنصة للانطلاق والمساعدة للشباب. فعلاوة على التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الإمارات لمثل تلك المشاريع فإن الإمارات تمتلك الكثير من المميزات التي تجعلها منصة مهمة لانطلاق أي مشروع. ولكن كما يستفيد القائمون على تلك المشاريع من الامتيازات والتسهيلات العديدة التي تمنحها لهم الدولة يجب أن يستفيد أبناء الدولة أيضاً من تلك المشاريع.

الكثير من الدول تلزم الشركات الأجنبية العاملة في أراضيها بتشغيل نسبة معينة من القوة العاملة المحلية، والعديد من الدول تخضع تلك الشركات والمشاريع الضخمة لعدد من اللوائح الملزمة بخدمة المجتمع المحلي تحت مسمى المسؤولية الاجتماعية. هذه المسؤولية التي تشمل ليس فقط تشغيل وتدريب عدد من الشباب ولكن أداء نوع من الخدمة الاجتماعية للمجتمع الذي تعمل في نطاقه.

الإمارات تقدم العديد من التسهيلات لتلك الشركات فلا أقل من أن تلتزم تلك الشركات بتقديم نوع من الدعم والمساعدة للشباب المواطن عن طريق التدريب والتأهيل. بهذا نكون قد حققنا نوعاً من التوازن بين ما نقدم وما نحصل عليه في المقابل.

ونظراً لأنها أول تجربة بهذا المستوى فيجب ألا يكون ذلك ذريعة للقائمين على الحدث لإيكال مهمة الإعداد والتجهيز لخبراء أجانب فقط. وإن كان الأمر يتطلب ذلك فإنه من المطلوب أن يكون مع كل خبير أجنبي عدد من الشباب المواطن حتى يستفيدوا ويؤسسوا لخبرة تؤهلهم للتعامل مع مثل هذه الأحداث والمشاريع في المستقبل.

إن الإمارات أصبحت اليوم تفتخر بما حققته على الصعيد الداخلي من منجز تم على يد أبنائها. ولا شك أن هذه الإنجازات ما كانت لتتم لو لم يكن هناك نوع من الثقة من قبل القيادة العليا أوكلت للشباب المواطن لإدارة مثل هذه المشاريع. هذه الثقة لا شك مستمرة ولن يؤثر فيها ضخامة المشاريع ولا ضيق الوقت. فقد أثبت الشباب المواطن قدرته على التأقلم مع كل الظروف والعمل تحت كل أنواع ضغوطات العمل. إن المشاريع الضخمة التي تأتي إلى الإمارات هي فخر لها ولأبنائها ولكن سوف يكون مردودها أكبر لو كانت جدواها اقتصادية واجتماعية.