أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

أيادي الغدر والإرهاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2015


أيادي الغدر والإرهاب لا تتوانى في كل مرة تظهر فيها عن إبداء خسة ودناءة أفعالها الجبانة الرعديدة، وهذه المرة في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليستشهد عدد من الطلاب منسوبي القوة، وأبرياء لاقوا وجه ربهم وهم ركع سجد في بيت من بيوته، يطمئن فيه المصلون غاية الاطمئنان. ولكن دناءة وحقارة وخسة الإرهاب والإرهابيين تريد أن تجعل من بيوت الله التي أذن أن يرفع فيها اسمه، وتعمر بالركع السجود ساحة للتصفيات الغادرة، وسفك الدماء، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

استهداف بيوت الله يكشف ويعري الوجه القبيح للإرهاب، بعد أن أصبحت المساجد جزءاً من الحرب على الإرهاب والتطرف والغلو. ونشطت منابرها لكشف وتفنيد زيف الأباطيل والمزاعم التي ينطلق منها دعاة الفتن والضلالة والتضليل، للتغرير بضحاياهم ممن صور لهم أن تفجير أنفسهم أقرب الطرق للظفر بحور العين، بينما هم مختبئون في الجحور مع أبنائهم ونسائهم.


الموقف التضامني الواسع للإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع أهلنا في المملكة العربية السعودية عقب التفجير الإرهابي الغادر، جاء انطلاقاً من قناعة راسخة، بأن المصير واحد، والأمن واحد والعدو واحد، فالإرهاب الجبان والغادر لا وطن ولا جنسية له، وقد أصبح الإرهاب وأدواته في الرمق الأخير، بعد أن نجحت دولنا الخليجية وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى السعودية من إنزال أوجع الضربات بالإرهاب والإرهابيين لاستئصال شأفتهم وقطع دابرهم، وتجفيف منابعهم مالياً وفكرياً.

إن هؤلاء الإرهابيين الملتثاين المتعطشين للدماء ممن انطلت عليهم أكاذيب وفتاوى «دعاة الدجل»، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة والخسيسة تلك، يستطيعون تغيير مسار التاريخ وحرف النهج والمواقف المبدئية التي تسير عليها المملكة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقعة الضوء الزاهية في حلكة ظلام لعب الفناء والدمار في الكثير من المجتمعات التي يحركها باسم الإسلام تجار الدين وأبوات الارتزاق الجدد عبر فضائيات الفتن والشحن ومواقع التواصل الاجتماعي.

مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تضامناً وتآزراً والتصاقاً بالنهج الذي اخترناه للتصدي للإرهاب والإرهابيين الذين نعتبرهم خطراً ليس على الإسلام والمسلمين، وإنما على الوجود الإنساني برمته.

لشهدائنا المجد والرحمة والغفران والخلود في جنات النعيم، وللإرهابيين الخزي والعار والعذاب.