قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإرهابية لأمنها القومي.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وأطلعه على العمليات العسكرية الأخيرة، التي شرعت بها أنقرة ضد تنظيم "داعش"، ومنظمة "بي كا كا" المعروفة بحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
ولفت أردوغان إلى أن حالة الفوضى، وعدم الاستقرار، اللتين تشهدهما سوريا والعراق، تؤثران على دول الجوار بشكل سلبي، مشيراً إلى أن بلاده مارست في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب حق الدفاع الشرعي، وفقاً لنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأبلغت مجلس الأمن الدولي، وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بذلك.
من جانبه، قدم روحاني تعازيه للرئيس التركي، بسبب "ضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت تركيا خلال الأيام القليلة الماضية"، كما بحث الجانبان القضايا الإقليمية.
وتشهد تركيا هجمات إرهابية في الأيام الأخيرة، يقف وراءها تنظيم "داعش"، ومنظمة "بي كا كا"، وهو ما استدعى إطلاق تركيا عملية عسكرية في ثلاث مناطق بشكل متزامن، أطلق عليها عملية "السلم والديمقراطية"، بحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في خطاب نقلته قنوات التلفزة التركية نهاية يوليو الماضي.
وفي حين التزمت طهران الصمت إزاء العمليات العسكرية التركية شمال العراق ظل موقفها متذبذبا بشأن العمليات التركية شمال سورية. وتركز إيران مطالبتها لتركيا بأن تقوم بالتنسيق مع نظام الأسد في مواجهة تنظيم داعش، وهو ما ترفضه أنقرة تماما كون نظام دمشق هو المسؤول من وجهة النظر التركية عما آلت إليه أوضاع المنطقة أمنيا بعد أن وجد المتطرفون أن قمع الأسد للثورة الشعبية وفر لهم مبررا للنمو والتمدد مجددا.
ولإيران نفوذ وانتشار واسع في سوريا والعراق بحكم علاقتها مع حكومة الأسد وحكومة العراق الطائفية وساعدت طهران جيش الأسد في التصدي للثورة الشعبية بإرسال آلاف الجنود والعتاد العسكري والمليشيات الشيعية من كل مكان فضلا عن الدعم الاقتصادي الكبير لدمشق.
وفي أعقاب الاتفاق النووي الإيراني رأى بشار الأسد أن المساعدات الإيرانية لنظامه سوف تستمر.