حذّر مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، رضا نجفي، الهيئة الأممية من الكشف عن أي اتفاقات بينها وبين طهران للولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية الرسمية (أ ب أ)، قال نجفي: "لا يجب إرسال أي معلومات بخصوص الاتفاقات بين إيران والوكالة إلى الكونغرس الأمريكي".
وانتقد المسؤول الإيراني طلب مجلس الشيوخ الأمريكي الاطلاع على خارطة الطريق التي توصلت إليها طهران والوكالة مؤخراً، وتتعلق بكيفية التعاون بين الجانبين.
ومن المقرر أن يلتقي مدير عام الوكالة الدولية، يوكيا آمانو، الأربعاء (5|8)، أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليناقش معهم دور الوكالة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي لديهم شكوك حول الاتفاق الذي تم في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، في (14|7) الماضي، والذي يقضي بحق مفتشي الوكالة بمراقبة بعض المنشآت العسكرية الإيرانية وتفتيشها، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران مدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.
وبمقتضى اتفاق فيينا، يمكن للوكالة الكشف عن أية أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، حيث يقدم المدير العام تقريراً حول وفاء إيران بالتزاماتها في مقدمة لرفع العقوبات.
ويواجه الاتفاق النووي الإيراني معارضة داخل الكونجرس الأمريكي ويحاول الرئيس باراك أوباما تسويق الاتفاق في الداخل الأمريكي في الوقت الذي أطلق فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حملة مكثفة في الولايات المتحدة ضد الاتفاق تستهدف أعضاء الكونجرس والنواب الأمريكي. وانتقد أوباما معارض الاتفاق واصفا إياهم "ورطوا واشنطن بالحرب في العراق ويسعون الآن لإعاقة الاتفاق الذي يموجبه ستجمد طهران برنامجها النووي لأغراض عسكرية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها"، معتبرا أن تكلفة هذا الاتفاق أقل بكثير من تكلفة المواجهة.
ومنذ وصول أوباما للبيت الأبيض وهو يحاول السير على خلاف نهج سلفه جورج بوش الابن الذي غزا العراق وأفغانستان وشهد العالم في عهده موجة كبيرة من الحروب وعدم الاستقرار.