بعد نحو يوم كامل وبعد عشرات الإدانات الدولية والعربية والإسلامية انضمت دولة الإمارات إلى المنددين بحرق المستوطنين لرضيع فلسطيني فجر الجمعة (31|7).
فقد أدانت الدولة على لسان وزير الخارجية عبدالله بن زايد بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي أدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني الرضيع علي دوابشة حرقا وإصابة عائلته بجروح بليغة أمس إثر استهداف المستعمرين الإسرائيليين لمنزلهم وإحراقه بالضفة الغربية المحتلة في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وقال عبدالله بن زايد، "إن هذه الجريمة تمثل تصعيدا خطيرا في أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستعمرون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يحتم الضغط على إسرائيل لكي تتعامل بجدية مع إرهاب المستعمرين".
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته حتى لا تعتبر إسرائيل أنها محصنة وفوق القانون الدولي والإنساني وأنها تستطيع مواصلة انتهاكاتها الإرهابية. وقال " إن أجواء العنصرية والكراهية التي تجسدها الجريمة البشعة ضد طفل بريء وأسرة مدنية هي نتيجة طبيعية للممارسات الإسرائيلية الإرهابية وتأتي في سياق سلسلة متصلة من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين العزل".
وكانت الدولة أصدرت مؤخرا قانونا بمرسوم جرمت فيه الكراهية والتمييز والتعامل على أساس عنصري بإقرار عقوبات مغلظة للمتورطين بهذه النوعية من الجرائم.
وأكد "أن هذه الجريمة هي نتيجة طبيعية لانتشار المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وهي تجسيد للثقافة العنصرية الوحشية التي يحملها هؤلاء المستعمرون ضد الفلسطينيين ويمارسونها ضد الطفل والمرأة والمدنيين العزل تحت حماية وصمت المؤسسات الإسرائيلية الرسمية".
واختتم تصريحه قائلا "لا توجد مصداقية للاستنكار الإسرائيلي الرسمي لهذه الجريمة حيث أن الأطر القانونية والممارسات القضائية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية هي الأركان الأساسية لنظام الاحتلال العنصري التي تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي لإثبات أن إسرائيل غير محصنة من قبل الأسرة الدولية".
ومنذ الإعلان فجر الجمعة عن هذه الجريمة حتى تسارعت العواصم العربية والعالمية لاستنكار هذه الجريمة بحق المدنيين العزل. وتقوم منظمة يهودية تدعى "تدفيع الثمن" بشن هجمات منظمة ضد الفلسطينين في الضفة الغربية. وطالب نشطاء عرب أن تقوم الدول العربية التي لديها قوائم إرهابية بإدراج هذه المنظمة على قوائمها وتفعيل المقاطعة الاقتصادية والبدلوماسية مع الاحتلال.