"
استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، مزاعم نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي، للسعودية بـ"دعم الإرهاب".
وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم الخميس، إنّ تصريحات المالكي "لا مسؤولة، واتهامات باطلة، ومشينة لا تساعد على تعزيز العلاقات الخليجية العراقية".
وكان المالكي قال خلال مقابلة متلفزة مساء الاثنين الماضي: إن "جذر الإرهاب، وجذر التطرف، وجذر التكفير، هو من المذهب الوهابي في السعودية"، على حد تعبيره.
وزعم أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري"، داعياً إلى "وضعها تحت الوصاية الدولية"، وفق ادعائه.
واعتبر الزياني تصريحات المالكي "استفزازية غير واقعية، وتندرج ضمن مساعيه المعروفة والمكشوفة للجميع لتخريب علاقات العراق بأشقائه العرب، وفصله عن محيطه العربي الطبيعي، خدمة لمصالح أجنبية لا تمت بصلة للمصالح الوطنية العراقية".
وكانت الرئاسة العراقة قد تبرأت من تصريحات المالكي، وقال متحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الخميس، إن التصريحات التي أدلى بها نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية مؤخراً ضد السعودية "لا تمثل الموقف الرسمي لرئاسة الجمهورية وإنما تمثل الرأي الشخصي للمالكي".
وتوترت العلاقات بين المملكة والعراق أثناء تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة.
وسبق أن اتهمت السعودية حكومة نوري المالكي المنتهية ولايته بممارسة "الإقصاء بحق السنة"، وهو ما ردت عليه حكومة المالكي حينها باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق.
ونشر مؤخرا مقطع فيديو للمالكي كشف عن طائفيته عندما زعم أن الصحابة حرفوا القرآن الكريم ليخدم مصالحهم، على حد زعمه. وشهدت العراق طوال فترة حكمه أسوأ فترة عاشها سنة العراق حيث الإعدامات الجماعية لمجرد الاشتباه واعتقال آلاف العراقيين والإقصاء السياسي والعداء المعلن لدول الخليج والتقارب مع إيران على حساب علاقات العراق مع دول المنطقة.