ذكرت مصادر عسكرية ومحلية أن القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي أحرزت تقدما كبيرا الأربعاء في عدن بعدما انتزعت من المتمردين الحوثيين وحلفائهم المطار الدولي ومناطق واسعة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب البلاد.
ويأتي ذلك غداة إطلاق عملية “السهم الذهبي” التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، وتهدف إلى استعادة عدن من المتمردين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من سيطرتهم عليها.
وباتت “المقاومة الشعبية” التي تقاتل كقوة منظمة بعد أن واجهت الحوثيين طوال أشهر كمجموعات غير متجانسة وضعيفة التسليح، تسيطر على المطار الدولي وحي خور مكسر الذي يعد قلب المدينة، وأجزاء واسعة من حي المعلا بما في ذلك على الميناء التجاري فيه، وحي كريتر، بحسب مصادر متطابقة.
وتتزامن هذه العملية التي تهدف الى طرد الحوثيين من عدن، كبرى مدن الجنوب، مع توصل إيران التي تعد الداعمة الرئيسية للمتمردين الحوثيين الشيعة، إلى اتفاق تاريخي مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، يتوقع الحوثيون أن ينعكس عليهم بمزيد من الدعم العسكري والاقتصادي.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أطلق في (26|3) عملية “عاصفة الحزم” عندما كان الحوثيون ومعقلهم في شمال البلاد، على وشك دخول عدن.
و كان أحد مستشاري الرئيس هادي قد توعد في وقت سابق من الشهر الماضي أن عدن ستكون محررة بحلول عيد الفطر وهو ما يبدو أنه قريب التحقق وفقا للتطورات الميدانية الراهنة. ترددت أنباء اليوم عن اعتزام الرئيس هادي أداء صلاة العيد في عدن.