كشف قيادي في حركة "حماس" أن لقاءات سرية جرت الدوحة بين مسؤولين أوروبيين وقادة حركتة تناولت البحث في ملف التهدئة في قطاع غزة.
وأكد المسؤول أن الأسابيع الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة، بين مسؤولين رفيعي المستوى من بينهم جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، ومسؤول اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير، بقادة الصف الأول من حركة "حماس".
وأوضح المسؤول الذي لم يكشف النقاب عن هويته أن اللقاءات ركزت في مجملها على بحث ملف "التهدئة" في قطاع غزة بين حركة "حماس" و إسرائيل، مناقشة كافة التطورات التي جرت على الساحة في هذا الملف.
ونوه أن اللقاءات استهدفت إيجاد صيغ تفاهم تتماشى مع المطالب الفلسطينية المتعلقة برفع الحصار كاملاً عن القطاع، وفتح معابره، وإنشاء ميناء بحري مقابل أي اتفاق مع هدنة محتمل.
وذكر القيادي في حركة "حماس" و الذي تحدث لموقع "الخليج أونلاين" الإخباري، أن الحركة متمسكة بكل الشروط التي وضعتها مقابل إبرام أي اتفاق تهدئة، مؤكدا أن أي اتفاق ستعرضه الحركة على الفصائل الفلسطينية للبت فيه.
وتوقع المصدر أن يسفر الحراك الجاري انفراجة لسكان القطاع المحاصرين بعد عيد الفطر.
وكان اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أكد الجمعة الماضية أن مرحلة الانفراجة لسكان قطاع غزة اقتربت، وأن الفترة المقبلة ستكون إيجابية ومهمة لسكان القطاع، على حد تعبيره.
وتأتي هذه المشاورات في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي والذي استمر نحو 51 يوما استشهد فيه أكثر من ألفي فلسطيني وجرح وشرد عشرات الآلاف وهدمت آلاف المنازل والمساجد، وتترد أنباء أن هدنة مؤقتة بين المقاومة الفلسطينية بغزة وإسرائيل جاري التفاوض بشأنها تسمح إسرائيل بموجبها إقامة ميناء بغزة مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.