قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية: إن تنظيم "الدولة - ولاية سيناء" الذي شن عدة هجمات على الجيش المصري خلال الفترة الماضية، يسعى لإحراج مصر أمام إسرائيل من خلال استخدام أسلحة مضادة للطائرات، الأمر الذي بات يثير القلق.
ووفقاً للصحيفة فإن التنظيم أفرج عن مجموعة من الصور التي تظهر مقاتليه وهم يحملون صواريخ مضادة للطائرات، الأمر الذي أثار قلق الخبراء من إمكانية استخدام التنظيم لمثل هذه الأسلحة قرب الحدود الإسرائيلية.
وقال ديفيد روس، زميل مؤسسة الدفاع عن الحريات في واشنطن: إن تنظيم الدولة يسعى لإثارة رد فعل إسرائيلي من شأنه أن يضع مصر في مأزق وأيضاً رفع أسهم التنظيم في منطقة الشرق الأوسط.
الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على التنظيم في كل من العراق وسوريا قد أدت إلى تدمير 7600 هدف، وهي عمليات تسعى لوقف تحرك التنظيم على مناطق واسعة والحد من قدرته على شن هجمات كبيرة.
التنظيم أظهر صوراً لمقاتليه في سيناء وهم يحملون صواريخ مضادة للطائرات يعتقد أنها من الجيل الثاني التي تحمل على الكتف، بحسب مات شرودر كبير الباحثين في الدراسات الاستقصائية للأسلحة الصغيرة ومقرها جنيف.
ويضيف: "تنظيم الدولة يعتمد على تكتيكات ماهرة، لديهم عدة أنظمة، لا يعرف على وجه الدقة نوع الأسلحة التي لدى التنظيم".
مسؤولون أمريكيون أعربوا عن تخوفهم من امتلاك التنظيم صواريخ أرض – جو خاصة بعد أن تمكن مقاتلو التنظيم من إسقاط طائرة هليكوبتر عراقية في بيجي باستخدام صاروخ حراري مما أسفر عن مقتل فريق الطائرة.
وسائل إعلام تابعة للتنظيم عرضت من بين ما عرضته، صور لصواريخ أرض – جو أو صواريخ سام، وهي أسلحة يعتقد أنها وصلت إلى مصر عن طريق ليبيا المجاورة.
وأكد أوباما أن المعركة مع التنظيم لن تكون سريعة، مشيراً إلى أهمية العمل على معركة كسب القلوب والعقول، رافضاً في الوقت ذاته إرسال مزيد من القوات إلى العراق، حيث يوجد حالياً نحو 3280 مقاتلاً ومدرباً أمريكياً، مشدداً على أن القوات الأمريكية لا يمكن لها وحدها القضاء على التنظيم.