شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما مباغتا على مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا، وتمكن من دخولها مجددا بعد الهزيمة التي كان مني بها قبل أشهر، وانتزع في هجوم آخر من قوات النظام مناطق في مدينة الحسكة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أن « التنظيم نفذ تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة عند منطقة المعبر التي تربط عين العرب بتركيا».
وأضاف «اندلعت على الأثر اشتباكات عنيفة في وسط المدينة حيث يمكن مشاهدة جثث في الشوارع»، مشيرا إلى أن المواجهات مستمرة وعنيفة.
وأقدم التنظيم في وقت لاحق على تنفيذ تفجيرين انتحاريين آخرين بسيارتين مفخختين في منطقة معبر مرشد بينار الحدودي نفسها.
وقال الناشط الكردي ارين شيخموس من جهته عبر الإنترنت «الهجمة انتقامية بامتياز من داعش لخسارته في الجبهات على يد القوات الكردية والجيش الحر».
وأضاف أن الهجوم حصل «في الصباح الباكر، والجميع صائم، لذلك لم يشعر أحد بهم»، مضيفا أن المهاجمين «دخلوا من تركيا عبر المعبر الحدودي وكانوا يرتدون ملابس وحدات حماية الشعب الكردية».
ونفت أنقرة بشكل قاطع أن يكون عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قدموا من أراضيها، مشيرة إلى أنهم «تسللوا من جرابلس في سوريا» على الحدود بين البلدين.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم على كوباني، من دخول قرية برخ بوطان الواقعة على بعد أكثر من عشرين كيلومترا، وأعدم فيها 23 شخصا بالرصاص.
وأوضح المرصد السوري أن بين القتلى «أطفالا ونساء وعجزة ورجالا حملوا السلاح لمواجهة الجهاديين». لكن التنظيم انسحب من القرية الكردية بعد ساعات وإثر إرسال وحدات حماية الشعب تعزيزات إلى المنطقة.
في شمال شرق البلاد، تمكن التنظيم من دخول حيين في مدينة الحسكة إثر هجوم شنه صباح أمس.
وقال المرصد إن التنظيم سيطر «على حيي النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة (…)، وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعشرين 20 عنصرا من التنظيم».