أدانت كل من مصر وتركيا والكويت والبحرين والصومال والإمارات الهجوم على الموكب الإغاثي الإماراتي في العاصمة الصومالية مقديشو، الذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم منفذ الهجوم و3 صوماليين.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في بيان له، عن "إدانة مصر الكاملة واستنكارها للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشيو، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا الأبرياء والجرحى".

وأعرب المتحدث في بيانه عن "خالص تعازيه لأسر الضحايا والصومال حكومة وشعباً".

ولم يشر بيان الخارجية المصرية إلى تفاصيل الهجوم واستهدافه لموكب كان يضم مسؤولين إماراتيين، بحسب ما ذكر شهود عيان وبيان لحركة "الشباب" التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، الأربعاء، الهجوم، مشيرةً إلى أنها تلقت بحزن نبأ استهداف موكب الدبلوماسيين الإماراتيين بسيارة مفخخة في مقديشو.

وجاء في البيان أيضاً أن "تركيا تدين وتشجب بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف السلام والاستقرار في الصومال، متمنية من الله الرحمة لضحايا الهجوم، في حين تقدمت بالعزاء لذوي الصحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى".

وأكد البيان أن "تركيا ستواصل تضامنها مع الصومال الصديق في موضوع مكافحة الإرهاب".

كما أدانت الكويت الهجوم على الموكب الإغاثي الإماراتي، فقد أوضح أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية بعثها إلى رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن بلاده "تدين وتستنكر بشدة العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، ويتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية".

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية أن الصباح "أكد على موقف دولة الكويت الثابت والرافض لكافة أشكال الإرهاب وصوره، وأنها ستواصل جهودها مع المجتمع الدولي لمكافحته وتجفيف منابعه".

كما هنأ أمير الكويت، الشيخ خليفة، بنجاة سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الصومال، محمد أحمد العثمان، ومرافقيه، من الهجوم الإرهابي.

كما أدانت مملكة البحرين بشدة الهجوم الإرهابي، في بيان لها، مؤكدةً وقوفها إلى جانب الإمارات وأن هذا العمل الإرهابي الآثم يتنافى تماماً مع كل القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية ومع الشرائع السماوية كافة، مقدمة خالص التعازي وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين من جراء هذا الحادث الإرهابي الجبان.

من جانبها، استنكرت الحكومة الصومالية الهجوم الانتحاري، إذ قال وزير الإعلام، محمد عبدي حير، في تصريح صحفي لإذاعة مقديشو الحكومية، الأربعاء: "ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرض له اليوم الموكب الإماراتي، وتبنته حركة الشباب الإرهابية".

ووصف الوزير حركة الشباب بـ"الحركة المعادية للسلام"، داعياً المجتمع الصومالي إلى "العمل مع السلطات الأمنية لدحر فلول حركة الشباب، داخل العاصمة".

كما استنكرت الإمارات الهجوم الذي استهدف موكبها الإغاثي في مقديشو، حيث قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية: إن" أعضاء الموكب الإغاثي الإماراتي بخير، ولم يصب أي منهم بأذى".

وشدد قرقاش على "أن هذا العمل الإرهابي لن يثنِ دولة الإمارات عن التزامها المبدئي بدعم الصومال، وشعبه الشقيق، في التصدي لخطر الإرهاب"، مضيفاً: "سنواصل العمل جاهدين لدعم الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال".

وعبر قرقاش عن "أسفه الشديد لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب الصومالي الشقيق"، مشيراً إلى أن السلطات الإماراتية "تتابع الموقف والتحقيقات المرتبطة بالحادث".

وتبنت "حركة الشباب" الصومالية المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف الموكب الإماراتي، أثناء مروره في حي هذن، وسط العاصمة.

وتوفر دولة الإمارات دعماً عسكرياً للحكومة الصومالية، التي تقاتل حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتسيطر على مناطق في البلاد، كما تؤدي الحكومة الإماراتية دوراً في تنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين داخل مقديشو.