كشف صحافي قناة الجزيرة أحمد منصور، الذي تم توقيفه في ألمانيا في ظروف غامضة وبشكل مفاجئ، تفاصيل قضية توقيفه وخلفياتها وملابساتها خلال حلقة خاصة من برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة.
وحل منصور مساء الأربعاء، ضيفاً على البرنامج الحواري "بلا حدود" الذي يقدمه هو نفسه عادة، في حلقة خاصة تحدث فيها عن توقيفه في ألمانيا، حيث قال متحدثا عن تفاصيل وملابسات القضية وخلفياتها؛ إن الشرطة الألمانية قامت بتوقيفه "بقرار ألماني وليس بقرار من الانتربول".
وأشار إلى أن الشرطة الألمانية في المطار وخلال توقيفه كانت تعامله باحترام شديد.
وبشأن تقديمه للقضاء، أشار إلى أنه لم يقابل سوى قاضي التحقيق لمدة لا تتجاوز الـ 25 دقيقة، وإن القاضي أخبره بأنه يريد فقط التأكد من هويته وسؤاله عن التهم الموجهة إليه وليس أكثر، وقال إن ذلك القاضي كان هو الوحيد الذي قابله، ولم يقابل أي قاض أو مسؤول ألماني آخر، ولا حتى المدعي العام الذي قرر الإفراج عنه دون توجيه أي تهمة إليه.
وفيما يتعلق بقرار توقيفه كشف أحمد منصور أن وزارتي العدل والخارجية قد تشاورتا مع مجلس القضاء حول اتخاذ القرار بشأن توقيفه، مشيرا إلى أن التوقيف تم بناء على طلب من السلطات المصرية التي سبق وأن وجهت طلبات إلى السلطات الألمانية لتوقيفه. وخلال البرنامج نفى منصور كل التهم الموجهة إليه مؤكدا أنها "كيدية وافتراء".
وكشف منصور أن تداعيات القضية لم تنته بعد وأنها تتفاعل في ألمانيا وخاصة في وزارتي العدل والخارجية وتوقع أن تكون لها نتائج وربما تكلف أحد الوزيرين (الخارجية والعدل) منصبه.
وفي نهاية البرنامج توجه بالشكر إلى كل من تضامن معه ودعمه ووقف إلى جانبه، وأثنى على محاميه وزملائه في قناة الجزيرة .
تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيف منصور مساء السبت الماضي في مطار برلين وهو يستعد لمغادرة ألمانيا، وقد أفرج عنه يوم الاثنين.