وصل معدل التداول اليومي في أسواق الأسهم المحلية الأسبوع الماضي نحو 1.1 مليار درهم، فيما شهدت تعاملات الأسبوع الماضي استمرار الحركة الافقية للتعاملات وسط تراجع شهية التداول مجددا مقارنة مع الأسبوع السابق.
وبلغت قيمة تداولات المستثمرين الخليجيين في سوق دبي المالي نحو 14.04 مليار درهم بيعا وشراء خلال الشهور الخمسة الاولى من العام الجاري تشكل ما نسبته 9% من إجمالي السيولة المتداولة والبالغة 114 مليار درهم بيعا وشراء.
فيما كان صافي استثمار هذه الشريحة من المستثمرين منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مايو الماضي 383 مليون درهم بعد أن وصلت في الربع الاول إلى أكثر من 665 مليون درهم لكن عودتهم لجني الارباح ساهم في تقليص صافي تدفق استثماراتهم الى السوق خاصة خلال الشهرين الاخيرين.
وبحسب الأرقام الرسمية فقد بلغت قيمة مشتريات المستثمرين الخليجيين خلال الربع الاول من العام الجاري 3.71 مليارات درهم ومبيعاتهم 3.04 مليارات درهم اما خلال شهر ابريل فقد ابرموا صفقات شراء بقيمة 1.972 مليار درهم وبيع بقيمة 2.11 مليار درهم، وخلال شهر مايو الماضي الذي شهد هدوءا في التعاملات فقد وصلت قيمــة مشتريات الخليجيين 1.335 مليــار درهم ومبيعات بقيمة 1.479 مليــار درهم.
وذكر خبراء ماليون، أن تدفق السيولة الخليجية تواصل منذ بداية العام الجاري رغم حالة التقلب التي شهدتها الأسواق المالية وذلك نظراً لقناعتهم بالفرص المتوفرة فيها خاصة مع انخفاض اسعار الاسهم مقارنة مع اسواق الخليج الاخرى.
وبين الخبراء أن الفترة القادمة ستشهد أيضاً زيادة اقبال الخليجيين على الاستثمار في الأسواق خاصة على المدى الطويل لتحقيق اكبر قدر ممكن من العوائد في ظل ارتفاع نسبة التوزيعات النقدية السخية على المساهمين للشركات الاماراتية.
وأضافوا أن النمو المتواصل للاقتصاد الوطني بشكل عام يعد عاملا مشجعا يساهم في جذب السيولة الأجنبية ومن ضمنها الخليجية للاستثمار في مختلف القطاعات ومن ضمنها أسواق الأسهم.
وقال مدير شركة الامارات دبي الوطني للخدمات المالية، عبد الله الحوسني، :إن " الاسواق المحلية تشكل قناة استثمارية جاذبة للاستثمار الاجنبي والخليجي وذلك نتيجة العديد من العوامل، منها الوضع المتميز للاقتصاد الوطني الذي ما زال يحقق نسب نمو جيدة خلال السنوات الماضية إلى جانب التدفقات النقدية الكبيرة التي يتم رصدها لتطوير البنية التحتية في الدولة ".
وأكد الحوسني أن هذا يعني للمستثمر العربي والخليجي والاجنبي استمرار تطور عمل الشركات المدرجة في الاسواق وزيادة نمو ربحيتها خلال الفترة القادمة، مشيرا الى ان ارتفاع قيمة التوزيعات النقدية للشركات الوطنية يعد عنصرا محفزا على الاستثمار وذلك الى جانب الاسعار الجاذبة للاسهم مقارنة مع الاسواق الخليجية الاخرى.
مشيراً إلى أن السيولة الخليجية ستتواصل بالتدفق على الأسواق المحلية وذلك رغم حالة عدم الاستقرار التي سيطرت عليها في الفترة الماضية. وكرر الحوسني القول ان توفر الفرص الاستثمارية يعد عنصر جذب ليس للمستثمر الخليجي فقط بل لجميع المستثمرين من داخل وخارج الدولة.