رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن توجيه رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة لندن، قد يكون انعكاسا لنظرة الغرب لمصر على أنها شريك رئيسي في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخاصا وسط تزايد نفوذ "داعش" في المنطقة.
ولفتت - في سياق تقرير أوردته اليوم (الجمعة) على موقعها الإلكتروني- إلى أنه على الرغم من انتقاد الحكومة البريطانية لما ارتكبته أجهزة الأمن من أعمال "قتل" خلال فضها اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، فإنها تعمل جاهدة منذ ذلك الحين بغية تحسين العلاقات مع النظام المصرى، على حد قولها, الأمر الذي يشير إلى أن لغة المصالح المشتركة تتغلب على لغة المواقف مهما كانت درجة إنسانيتها.
ولكنها نوهت أيضا إلى أن مصر قد ترى دعوة بريطانيا للسيسي، بعد مرور يوم واحد على صدور حكم بالإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسى في القضية المعروفة إعلاميا بـ"إقتحام السجون ، على أنها إشارة لغض الطرف عن تجاوزات الأجهزة الأمنية في البلاد.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية دافعت عن قرارها بتوجيه دعوة للسيسي لزيارة لندن، في ظل الانتقادات التي تعرضت لها من قبل الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان.
ونقلت الصحيفة البريطانية - عن متحدثة باسم الحكومة "إن حكومة بلادها تبحث إمكانية إجراء محادثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وكاميرون في لندن في وقت ما هذا العام، لمناقشة المصالح المتبادلة بين الجانبين".
وبحسب التقرير، عندما طرح الصحفيون عليها أسئلة عن سجل حقوق الإنسان فى مصر ردت بأن الاجتماعات سوف تسمح للمسئولين البريطانيين "بإثارة القضايا ذات الاهتمام".