استبعد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، تأثير التقارب السعودي - الروسي على علاقات المملكة وشراكتها الاستراتيجية مع الدول الأخرى، مؤكداً وجود عدد من القضايا التي تهم السعودية وتستطيع من خلالها العمل مع روسيا من أجل حلها.
واعتبر الجبير خلال تصريحات صحفية، الخميس: أن "اللقاء الذي جمع ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس الروسي، سيكون له دور في المساهمة بحلحلة قضايا المنطقة"، مشيراً إلى أن "هذه الزيارة التي يقوم بها سمو ولي ولي العهد إلى روسيا مهمة جداً، وكان هناك اجتماع لمدة ساعتين مع الرئيس بوتين تم فيه النقاش بصراحة ووضوح، كما تم تبادل الآراء في جميع الأمور التي تهم البلدين والمنطقة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي".
وأشاد الجبير بتوقيع العديد من الاتفاقيات الخاصة بالطاقة وأبحاث الفضاء، التي تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة وروسيا.
وعن العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا، قال وزير الخارجية: إن مستوى التعاون الحالي لا يتناسب مع حجم اقتصاد البلدين.
وعن ملفات المنطقة تحدث الجبير قائلاً: "كل الأمور تم بحثها بين الجانبين، كانت الاجتماعات إيجابية جداً، أظن أن الزيارة خطوة إيجابية جداً في العلاقات، سوف تساهم في إيجاد حلول لكثير من التحديات التي تواجه المملكة، وستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات".
وحول تعزيز العلاقات مع روسيا، بيّن أن "علاقات المملكة مع بلدٍ ما لا تأتي على حساب العلاقات مع بلد آخر"، مضيفاً: "المملكة تسعى دائماً لبناء أقوى جسور التعاون مع دول العالم كافة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن".