قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جيشه تلقى "درساً مؤلماً" من الأنفاق خلال "حربه" الأخيرة على قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان نمرود شيفر، رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر "هرتسيليا" السنوي، الذي ينظمه حالياً معهد "السياسة والاستراتيجية" (غير حكومي).
وقال شيفر في الكلمة التي بثها الموقع الإلكتروني للمعهد: "أحد التحديات التي نواجهها هي تحدي الأنفاق، لم نكن دائماً متقدمين خطوة على عدونا، وعندما كنا متخلفين خطوة عن عدونا فإننا تعلمنا درساً مؤلماً جداً (في إشارة للاعتداءات الأخيرة على غزة)".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، مقتل عدد من جنوده في عمليات تسلل لمسلحين فلسطينيين عبر الأنفاق بين غزة ودولة الاحتلال خلال العدوان الأخير الذي وقع في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين.
وتعهد شيفر بالعمل على حل خطر الأنفاق، بقوله: "لدينا التكنولوجيا المطلوبة، وبنفس الطريقة التي تمكّنا فيها من التعامل مع تحدي الصواريخ فإننا سنعمل على إيجاد حل لخطر الأنفاق، وأنا مقتنع أن هذا ممكن".
ولفت المسؤول العسكري إلى أن جيش بلاده "يواجه تهديد وجود بأسلحة تقليدية في أيدي أناس ليسوا دولاً، بمعنى أنهم وحدات تتنقل بسرعة، وبإمكانهم أن يصيبوا الكثيرين باستخدام آلات بسيطة".
وأضاف: "على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لمواجهة هؤلاء، هناك حزب الله (اللبناني) في الشمال، وحماس في الجنوب (قطاع غزة)، وهناك منظمات متشددة (لم يسمها) في سيناء (شمال شرقي مصر)، علينا أن نكون مستعدين لهذه التهديدات".
وكانت أعمال مؤتمر "هرتسيليا" السنوي الخامس عشر انطلقت تحت عنوان: "إسرائيل في شرق أوسط مشاغب"، وتستمر حتى يوم الثلاثاء، ويشمل برنامجه كلمات لكبار المسؤولين الإسرائيليين وضيوف أجانب.