كشف تقرير حديث صادر عن مجموعة "بوسطن كونسلتينج جروب " (BCG)، أن نصف سكان العالم يعيشون في البلدان التي " تتخلف " عن التنمية الإقتصادية المستدامة، وذلك طبقاً لمقياس مستوى الرفاهية العالمي 2015.
و التقرير الذي يستخدم لتقييم التطور الاقتصادي المستدام، يحدد مستويات الرفاهية بمعايير رئيسية شملت: المستوى الاقتصادي ومقياس دخل الفرد، بالإضافة للإستقرار الاقتصادي، والتوظيف، والاستثمارات وشملت مجال الصحة، والتعليم والبنية التحتية، والاستدامة وتقيس جودة الدخل والمجتمع المدني والحوكمة والبيئة.
وشمل تقييم التطور الاقتصادي المستدام الذي أعدته "بوسطن كونسلتينج "، 149 دولة حول العالم، جاءت النرويج في المقدمة، تلتها لوكسمبورغ في المركز الثاني، ثم أيسلندا وسويسرا.
وعلى صعيد الدول العربية فقد احتلت قطر المرتبة الأولى عربياً، في حين جاءت الـ 22 على المستوى العالمي، بينما جاءت الإمارات ثانياً على المستوى العربي والـ 29 عالمياً، فيما جاءت السعودية في المركز الخامس على المستوى العربي والـ 41 عالميا.
و جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة، متصدرة في المرتبة الثانية، على نظيراتها في منطقة الخليج وبقية دول العالم في المستوى الحالي للحوكمة وتطورها في الآونة الأخيرة. وتحتل الإمارات مرتبة عالية في تقدمها بمجال التطوير مقارنة بالدول الأخرى حول العالم.
و تتراجع الإمارات، بحسب نتائج تقييم التطور الاقتصادي المستدام الذي أصدرته مجموعة " بوسطن كونسلتينج جروب "، في المجال الصحي، مع وجود تطور مستمر. كما وأنه أقل ويتراجع بشكل أكبر فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، مقارنة بمتوسط نتائج منطقة الخليج.
وقال الشريك والمدير الإداري في مجموعة " بوسطن كونسلتينج جروب " والمؤلف الشريك في التقرير، دوغلاس بيل : " يجب أن تركز دولة الإمارات على عكس التوجه المتراجع في الآونة الأخيرة الذي تشهده في العديد من المجالات، وإلا ستواجه خطر عدم مواكبة الركب مقارنة مع دول الخليج "، مشيراً إلى أن " النتائج القوية والواعدة للإمارات في مجال الحوكمة توفر قاعدة لدعم النمو والتطور المستقبليين. وبالمجمل، يقدم تقييم التطور الاقتصادي المستدام أساساً تحليلياً قوياً يمكن استخدامه للمساعدة في تحديد أولويات السياسات المتبّعة ".