كشف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست عن أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، تآمر مع "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة" لتنفيذ هجمات باليمن كي يستغلها للبقاء في السلطة بحجة مكافحة الإرهاب.
ونقل "هيرست"، في مقاله اليوم بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن هاني محمد مجاهد، الذي كان عضوا بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وعمل بوكالتين لمكافحة التجسس تابعتان لعبد الله صالح هما مكتب الأمن الوطني ومنظمة الأمن السياسي، أن حكومة صالح سهلت مهمة القاعدة لتفجير السفارة الأمريكية في صنعاء عام 2008، وفعلت نفس الشيء مع هجوم آخر ضد مجموعة من السياح الأسبان كانوا يزورون معبدا في صحراء مأرب عام 2007.
كما كشف "مجاهد" عن أن العقيد عمار صالح، ابن شقيق عبد الله صالح والذي كان آنذاك نائبا في مكتب الأمن القومي، ساعد تنظيم القاعدة في الحصول على المال والمتفجرات اللازمة لتنفيذ الهجوم على السفارة الأميركية، مشيرا إلى أن عمار كلفه بنقل المال والأسلحة لقاسم الريمي، زعيم القاعدة في جزيرة العرب.
وادعي مجاهد - حسبما ذكر هيرست في مقاله - أن ابن شقيق صالح كان يمول زعيم القاعدة في جزيرة العرب، بينما كان صالح نفسه يستخدم هجمات القاعدة في جزيرة العرب كوسيلة للحصول على المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية، وكثيرا ما التقى صالح برئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان.
كما أشار "هيرست" إلى أن هناك حوادث أخرى تكشف عن التواطؤ بين حكومة صالح والقاعدة؛ فقبل عام من بدء عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قام 23 من عناصر القاعدة بحفر نفق طوله 120 مترا من من سجن مشدد الحراسة في صنعاء إلى مسجد مجاور.
ويقال إنهم فعلوا ذلك بالملاعق والصحون، وهذه الرواية لم يصدقها أحد، إذ لم يكن من الممكن حفر النفق دون علم سلطات السجن.