أعلنت السعودية أن المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية في دروتها الجديدة التي ستنطلق يوم (22|8) المقبل، ستشهد جملة من التحديثات والتعديلات أبرزها "مشاركة المرأة للمرة الأولى كناخبة ومرشحة (وفق الضوابط الشرعية)"، إضافة إلى "توسيع صلاحيات المجالس البلدية، ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين".
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد، إن الدورة الثالثة للمجالس البلدية التي ستنطلق المرحلة الأولى من انتخاب أعضائها بقيد الناخبين في (22|8) ، ستشهد جملة من التحديثات والتعديلات الجديدة، التي تهدف لتعزيز دور المجالس البلدية في التنمية المحلية.
وتأتي هذه التعديلات ضمن نظام المجالس البلدية الجديد الصادر في يوليو/ تموز من العام الماضي، الذي سيتم العمل بموجبه بدءاً من الدورة الجديدة.
ومن أبرز هذه التعديلات توسيع صلاحيات المجالس البلدية، ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين.
كما تتميز الدورة الثالثة للانتخابات، بحسب البيان، "بمشاركة المرأة السعودية للمرة الأولى كناخبة ومرشحة (وفق الضوابط الشرعية)"، مشيراً إلى أنه سيتم السماح "للمرة الأولى بترشح أي امرأة سعودية ترى في نفسها القدرة على خدمة المجتمع والنهوض بالخدمات البلدية".
وقال البيان إن اللجنة العامة للانتخابات وضعت آليات موحدة على مستوى المملكة لمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية، بما يحفظ لها خصوصيتها.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه "سيتم إنشاء مراكز انتخابية نسائية، يعمل فيها لجان انتخابية نسوية تتولى مهام قيد الناخبات وتسجيل المرشحات وتنظيم عمليات الاقتراع والفرز".
ويعد هذا أول اختبار على صعيد حقوق المرأة أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى مقاليد الحكم في (23|1) الماضي.
ويعد الإعلان إشارة إلى مضي الملك سلمان قدماً بتسريع وتيرة الإصلاح في السعودية، التي بدأها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وإن سارت بوتيرة أقل.
ولم تشارك المرأة في الدورتين الأولى والثانية لانتخابات المجالس البلدية عامي 2005 و2011، في حين قرّر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في أيلول/سبتمبر 2011 مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية القادمة ناخبة ومرشحة، "وفق الضوابط الشرعية".
ويتوقع أن يصاحب الدورة المقبلة من الانتخابات زخم إعلامي وجدل اجتماعي، بالنظر إلى مشاركة المرأة، التي طالما أثار موضوع اختلاطها بالرجل جدلاً اجتماعياً ودينياً كبيراً.