أعربت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، في الذكرى الخامسة لاعتداء الجيش الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، عزمها مواصلة التحركات الهادفة لإنهاء الحصار على القطاع المحاصر، مؤكدة أن النسخة الثالثة من الأسطول في طريقها إلى غزة رغم كل الضغوط.
وقال عضو الحملة عن غزة، الشريك المؤسس لتحالف أسطول الحرية، رامي عبده، إنه بعد مرور خمسة أعوام على ذكرى الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة" التركية، ومقتل المتضامنين الأتراك على متن أسطول الحرية الأول، فإن "العهد ما زال مستمراً على مواصلة طريق الأحرار والمتضامنين في كل أنحاء العالم".
وأكد عبده، خلال احتفال مركزي، أقيم السبت في مدينة غزة، أن أسطول الحرية الثالث، وبعد 5 سنوات من الاعتداء على الأسطول الأول، "في طريقه إلى غزة"، مشدداً على أن محاولات منع الأسطول باءت بالإخفاق، وأن السفن ستنطلق من الموانئ الأوروبية المحددة في الموعد المقرر.
وأشار البيان إلى أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن أسطول الحرية الثالث "ماريان" انطلقت من السويد، مبحرةً باتجاه قطاع غزة، بداية الشهر الجاري.
وأشار عضو الحملة الأوروبية إلى أن الوفاء لضحايا أسطول الحرية الأول يقتضي المضي على الطريق ذاته، مؤكداً أن دماءهم في رقبة كل أحرار العالم لتحقيق حلمهم بكسر حصار قطاع غزة وتحرير أرضه المحتلة.
وكان أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية قد انطلق نحو قطاع غزة في مايو/ أيار 2010، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هاجمته بحراً وجواً، ما أسفر عن مقتل عشرة ناشطين وإصابة آخرين بجروح.
وأكد المتحدثون خلال احتفال إحياء ذكرى ضحايا سفينة "مافي مرمرة"، أن ما أخفق الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه بالحرب لن يحققه بالحصار، مشددين على أن العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني عبر الحصار المتواصل منذ أعوام.