قالت صحيفة التايمز البريطانية، السبت، إن لندن تستعد لإرسال مزيد من القوات إلى العراق في إطار دعمها لبغداد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ووفقاً لصحيفة التايمز، فإن خطط إرسال المزيد من القوات يجري مناقشتها حالياً، وتهدف لتوسيع مهام التدريب التي تقوم بها تلك القوات، التي تتمركز حالياً في المنطقة الكردية، مبينة أن رئيس الحكومة البريطانية قدم الخطط خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الذي عقد برئاسته.
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش البريطاني على استعداد للمضي قدماً في التوسع، غير أنه بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن القومي.
ووفقاً للخطة التي عرضها ديفيد كاميرون فإن مهمة الجيش البريطاني المقبلة ستشمل أيضاً نشر فريق من الخبراء في مجال مكافحة العبوات الناسفة، بالإضافة إلى عمليات التدريب جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية.
القوة البريطانية الجديدة سيكون مقرها بغداد، ويمكنها أن تعمل خارج المدينة، حيث تقوم في الوقت ذاته قوات أمريكية بتدريب القوات العراقية لاتخاذ اللازم إزاء خطر تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولدى بريطانيا حالياً 100 مدرب موجودين في شمال العراق، يعملون على تدريب 1200 مقاتل من قوات البيشمركة الكردية على مهارات القتال والإسعافات الأولية وتفكيك العبوات الناسفة وصيانة الأسلحة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله، إن هذه الجهود ستكون جزءاً من جهود التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، مشيراً إلى أن النية تتجه لنشر 800 عنصر بريطاني في المنطقة، الأمر الذي سيسهم في مساعدة العراقيين على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن بلاده سوف تبقى تقدم الدعم اللازم.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة العراقية على لسان وزير خارجيتها، إبراهيم الجعفري، يوم الجمعة، عن استعدادها لاستقبال أي مساعدات عسكرية لقتال تنظيم "الدولة"، غير أنه شدد على أن حكومة بلاده ترفض أي وجود بري على الأراضي العراقية.