أحدث الأخبار
  • 02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
  • 01:58 . استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثالث رغم دعوات التهدئة... المزيد
  • 11:58 . صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم "إسرائيل" بصواريخ لمواجهة إيران... المزيد
  • 11:55 . الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة مجاعة جماعية “مُدبّرة ومُتعمّدة”... المزيد
  • 11:52 . إيران.. مقتل عنصر في ''الحرس الثوري'' قرب الحدود العراقية... المزيد
  • 11:50 . غوتيريش: غزة تواجه أزمة أخلاقية والكلمات لا تطعم الجياع... المزيد
  • 11:49 . الداخلية تحذّر من سلوكيات خطرة خلال الصيف وتشدد على حماية الأطفال داخل المركبات... المزيد
  • 11:11 . الإمارات ترحب بخطوة فرنسا نحو الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:03 . سوريا وأمريكا وفرنسا تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية في دمشق... المزيد
  • 10:03 . دبي تسلّم فرنسا مطلوبين لتورطهما في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 10:02 . اتفاقية بين الإمارات للطاقة النووية و"فراماتوم" لتوريد الوقود النووي لمحطات براكة... المزيد
  • 09:58 . "الشؤون الإسلامية" تدعو إلى تجنب إجراءات الدفن أوقات الظهيرة... المزيد
  • 02:40 . قرقاش: ندعم وقف الحرب في السودان فوراً ومستقبل البلاد بقيادة مدنية مستقلة... المزيد
  • 02:38 . حملة "#أوقفوا_مجاعة_غزة" تدعو أردوغان لتحرك دولي عاجل لكسر الحصار.. وهذه أبرز الشخصيات الموقعة... المزيد
  • 12:20 . منها الإمارات.. بيان عربي تركي يدين فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية... المزيد
  • 12:19 . ترحيب عربي بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

ناشطون يصفون زيارات حقوقية أوروبية للدولة بـ"ذر الرماد في العيون"

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-05-2015

يجري وفد من " مجموعة العمل الأوروبية الإماراتية المشتركة لحقوق الإنسان" للدولة زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وقد زار وفد "المجموعة" عددا من المؤسسات الرسمية في الدولة منها وزارة الخارجية ومركز "هداية" الذي انشأته إمارة أبوظبي "لمكافحة التطرف". ويدخل ضمن مفهوم التطرف لدى السلطات الإماراتية مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان التي "لا ترضى" عنها السلطات كما يرى مراقبون.

وفد المجموعة عقد اجتماعا بوزارة الخارجية  الثلاثاء (26|5) وبحث عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإماراتية، بما في ذلك "التطورات الأخيرة في مجال حقوق الانسان لدولة الامارات والاتحاد الأوروبي والتعاون المشترك في آليات الأمم المتحدة والجهود المتعلقة بتعزيز التسامح الديني وحرية التعبير ومكافحة التطرف ومحاربة التشدد وغيرها من المواضيع ذات الصلة"، وفق مصادر وزارة الخارجية. 
هذه المجموعة المشتركة والتي نشأت نتيجة مبادرة إماراتية أطلقها وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد عام 2013 مع الاتحاد الأوروبي للإطلاع على الأوضاع الحقوقية في الدولة. غير أن مراقبين يعتبرون أن عمل هذه المجموعة وأجندة زيارتها لا يشمل المؤسسات والجوانب الحقوقية التي تعاني حالا حقوقية يشوبها الانتهاك بصورة منظمة وممنهجة وفق ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان ووفق واقع الحقوق والحريات في الدولة. 
ويرى مراقبون أن هذه المجموعة التي تعتبر "مجموعة رسمية" إنما تعبر عن توجهات سياسية تتعلق بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوربي طرحتها الإمارات للالتفاف على مناشدات البرلمان الأوروبي في مراجعة علاقات الاتحاد الأوربي مع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان. لذلك، وبحسب مراقبين، فإن هذه المجموعة التي تشكل فيها السلطات الإماراتية الرسمية ضلعا أساسيا فيها قد لا تؤدي الدور الحقيقي في الرقابة على اوضاع حقوق الإنسان في الدولة.
ويستدل المراقبون بأن اجندة زيارة المجموعة تخلو من زيارة السجون والمعتقلين مثلا، ولا يسمح لها بالاطلاع على قضايا أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، وقد لا تصل لمعلومات حقيقية حول مؤسسات المجتمع المدني والتحديات التي يواجهها الناشطون فضلا عن العوار السياسي الذي يشوب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وغيرها من قضايا الحريات والتعبير عن الرأي التي تواجه تضييقا مستمرا من جانب السلطات الأمنية.
ولمحاصرة الحقائق وروايات المنظمات الحقوقية فإن السلطات الإماراتية لجأت إلى تأسيس هذه المجموعة وفق ما يعتقد المراقبون للالتفاف على أية انتقادات جدية في مجال حقوق الإنسان.
ويرى المراقبون أن السلطات الإماراتية تحاول "استغلال" اسم هذه المجموعة للإيحاء بسلامة الأوضاع الحقوقية في الدولة، لوجود تشابه مع وفد "الاتحاد الأوروبي" الذي زار جمعية حقوق الإنسان الإماراتية مؤخرا رغم أن هذه الجمعية الإماراتية إحدى أذرع الحكومة الحقوقية، حسب وصف المراقبين. 
وعادة، تواجه الأوضاع الحقوقية في الدولة انتقادات من جانب منظمات ومؤسسات أوروبية ولإعطاء رواية متضاربة للواقع تم تأسيس "المجموعة" وفق ما يتهم به الناشطون أهداف المجموعة على الأقل من الجانب الإماراتي. 
إذ يقتضي وجود مجموعة مشتركة تحديا أمام الأوروبيين كون أعمالها وملاحظاتها وتوصياتها لن تكون "نقية" حسب المعايير الحقوقية الأوربية وفق تخوفات الناشطين الحقوقيين، الذين يطالبون باستقلالية تامة لأي وفد حقوقي وأن يكون له الحرية الكاملة في اختيار المؤسسات والشخصيات التي يلتقيها في الدولة للخروج بتوصيف دقيق وأمين لما تعانيه الحالة الحقوقية.