نجحت المقاومة الشعبية اليمنية في إخراج المقاتلين الحوثيين من معظم أنحاء مدينة الضالع بجنوب اليمن، الاثنين، في أول انتكاسة كبيرة لمليشيا الحوثي الشيعة في الحرب المستمرة منذ شهرين، فيما استهدفت طائرات التحالف العربي منزل نجل الرئيس اليمني المخلوع أحمد صالح في صنعاء.
وكانت مدينة الضالع معقلاً للانفصاليين الجنوبيين قبل أن يستولي الحوثيون على أجزاء كبيرة منها، بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء في شمال البلاد في سبتمبر/ أيلول، ثم واصلوا الزحف في جنوب ووسط اليمن.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المقاومة الشعبية وسكان في الضالع أنه بعد القتال الذي استمر على مدار شهرين تمكن المقاتلون الموالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السيطرة على قاعدة عسكرية هامة ومديرية الأمن الرئيسية في المدينة.
وأضافت المصادر أن 12 مقاتلاً من المقاومة الشعبية سقطوا خلال المعارك، فيما سقط 40 من مليشيا الحوثيين.
وذكر شهود عيان أن التقدم الأخير لمقاتلي المقاومة الشعبية في الضالع جاء مدعوماً بالضربات الجوية للتحالف العربي، التي استهدفت مواقع الحوثيين على مدى أسابيع، فضلاً عن عمليات إسقاط الأسلحة من الجو التي تكثفت في الأيام الأخيرة.
من جهة أخرى، قصفت طائرات التحالف العربي ثاني منزل يملكه أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، وقائد الحرس الجمهوري سابقاً أكبر تشكيلات الجيش اليمني، والواقع بمنطقة السبعين جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن أعمدة الدخان تصاعدت من المنزل بكثافة، من دون أن يعرف على الفور هل كان بداخله أحد أم لا.
ويقصف تحالف تقوده السعودية مواقع الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المخلوع المتحالف معهم، علي عبد الله صالح، في إطار عملية "إعادة الأمل"، التي أعقبت عملية "عاصفة الحزم".