أكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن رؤية الإمارات لتطوير التعليم وأهدافها الاستراتيجية تتوافق والنهج العالمي للتعليم لما بعد عام 2015 وحتى 15 عاماً مقبلة، مؤكداً حرص الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم على تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مهارات القرن الـ 21، وتعزيز مبادئ المواطنة الإيجابية، والاستثمار في الكوادر التعليمية والوطنية، وترسيخ مفاهيم التعليم المستدام في المجتمع المدرسي.

وأشار إلى أن مجمل الفرص والإمكانات التي تمتلكها دولة الإمارات تكفل لها تحقيق الطفرة النوعية المطلوبة في قطاع التعليم، والتي تتوافق مع توجهاتها نحو المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات، خاصة العلمية، وتتسق مع التزامات الإمارات الدولية بترسيخ مفاهيم الاستدامة في التعليم والتحولات العالمية الملحة لهذا القطاع الحيوي لما بعد عام 2015. 

جاء ذلك في تصريح للوزير على هامش مشاركته في أعمال المنتدى العالمي للتربية 2015 الذي اختتم أمس في مدينة إنشيون بكوريا الجنوبية.

واستذكر مراقبون خطة 2020 التربوية التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم عام 2000 عبد العزيز الشرهان ومدتها 20 عاما وقد ألغتها الحكومة الإماراتية عام 2005 بعد أن أكد نهيان بن مبارك آل نهيان عام 2005 أن الخطة "غير صالحة" بعد انقضاء المرحلة الأولى منها والتي كانت مقررة بين عام 2000-2005، مؤكدا أن تكلفة المرحلة الأولى تجاوزت الميزانية المرصودة لها بنسبة 100% في تصريحات أدلى بها لصحيفة الخليج المحلية في سبتمبر 2005.

وأرجع خبراء التربية فشل خطة الشرهان كونها "مفروضة" من خارج الميدان التربوي ولا تتماشى مع البيئة الإماراتية ولا تناسب ذهنية وعقلية الطالب الإماراتي وخاصة طلبة المرحلة الابتدائية. 

ومنذ خطة الشرهان ويواجه الميدان التربوي في الدولة حقل تجارب لم يثبت نجاح أي واحدة منها وفق ما يؤكده خبراء التربية مستدلين على تعدد التجارب والنماذج التي تسعى إلى تطبيقها الوزارة والمجالس التعليمية في أبوظبي ودبي وغيرها من الإمارات. 

وكان أهم انتقاد لخطة الشرهان أنها طويلة وتمتد لعشرين عاما متواصلة وهو ما أفقدها زخمها وقدرتها على استيعاب وفهم الميدان التربوي خاصة أنها كانت عبارة عن خطة "مقتبسة" وضعها تربويون أجانب لم يفهموا عناصر العملية التعليمية الإماراتية بصورة صحيحة، حسب مراقبين.