يبحث مجلس وزراء الإعلام العرب في اجتماعه اليوم برئاسة دولة الإمارات 17 بنداً تغطي عدداً من المحاور المتعلقة بمسيرة الإعلام العربي ودوره خلال المرحلة المقبلة، وتم الاتفاق خلال اجتماعات المكتب التنفيذي على قبول مقترح الدولة بدراسة دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف، وينظر الاجتماع في مقترحات بشأن تغيير الخطاب الإعلامي وتحديثه، وفق لغة جديدة تعتمد على الاقتراب من الآخر ومخاطبته بطرائق غير نمطية.
وانتهت بالجامعة العربية اجتماعات المكتب التنفيذي الذي أعد مشاريع قرارات وتوصيات لبنود جدول أعمال الدورة الـ46 للمجلس الوزاري، ومن بين هذه التوصيات الاتفاق على المحور الفكري الذي اقترحته دولة الإمارات للدورة الجديدة عن دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف، وذلك لترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال الفكري وقبول الرأي والرأي الآخر.
وقال نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد الله الجاسر، في ختام الاجتماعات: «تم الاتفاق ضمن هذه التوصيات على أن يكون ٢١ أبريل يوماً للإعلام العربي من كل عام، تقديراً لدور الإعلاميين والإعلام العربي».
وأبان أن الاجتماع اعتمد خطة مرحلية خاصة بالاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، والعمل على تنفيذها بالتعاون مع جهات الاختصاص.
ويرى مراقبون أن دولة الإمارات تحاول فرض رؤيتها وتوجهاتها السياسية على الدول العربية والإسلامية في مؤسساتها ومنظماتها المختلفة كالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي من خلال طرح مبادرات ومقترحات تخدم رؤيتها السياسية وفق ما يؤكده مراقبون. واستذكر المراقبون أن مجلس البرلمانات الإسلامي المنعقد في أبوظبي مؤخرا اعتمد مقترح ميثاق إماراتي يسعى لمواجهة المعارضة السلمية والمدنية في الدول الإسلامية من خلال مفاهيم عامة حول التطرف والإرهاب كون تعريف ا الدولة للإرهاب يشمل مراكز البحوث ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان.