قضت محكمة اسئناف أبوظبي لسيدة أوروبية بمبلغ 100 ألف درهم بسبب إصابتها بعد سقوط رف خشبي على رأسها أثناء إقامتها في الفندق.
وهذا وقد طالبت المدعية الفندق والشركة المسؤولة عن إدارته وشركة تأمين أن تدفع لها بالتضامن تعويضاً بقيمة 70 مليون درهم لجبر الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن الحادث، مدعية أن الحادث تسبب في إصابتها بمرض الصرع الإصابي، ما أدى إلى تردي حالتها الصحية وطردها من عملها، بينما ثبت للمحكمة عدم وجود ارتباط بين إصابة المدعية بالصرع وسقوط الرف على رأسها، وأنها كانت تتلقى في بلدها علاجاً من الأعراض التي ادّعت حدوثها نتيجة الإصابة بالحادث، فضلاً عن مبالغتها في وصف آثار الإصابة، حيث إنها التحقت بالعمل بشركة أخرى، وتزوجت بعد الحادث.
و كانت المدعية في رحلة ترفيهية بأبوظبي، بينما كانت ترتب أغراضها وتضع أحذيتها أسفل الخزانة سقط رف خشبي يبلغ وزنه 2200 غرام على رأسها، ما تسبب لها، حسب ادعائها، بعدد من الأضرار في الدماغ أصبحت نتيجتها تعاني نوبات صرع وحالات إغماء متقطعة، وقدّر الطبيب الشرعي نسبة العجز التي تعاني منها المتضررة بـ50%، وبالتالي تقدمت بدعوى أمام محكمة أبوظبي الإدارية طالبت فيها الفندق بمبلغ 70 مليون درهم تعويضاً جابراً للأضرار النفسية والمادية والمعنوية التي عانت منها نتيجة الحادث.
ووجدت المحكمة الابتدائية التعويض الذي طالبت به المدعية مبالغ فيه، فحكمت بإلزام المدّعى عليهم بتأدية 100 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي أصيبت بها المدعية.
وقام طرفا النزاع بالطعن في حكم المحكمة الابتدائية أمام محكمة الاستئناف، إذ أكدت المحكمة أن الثابت هو سقوط الرف على رأسها، مستبعدة ما جاء بالتقرير الهندسي «وجود تدخل لإسقاطه»، مؤكدة حدوث إصابة وإن كانت بسيطة، إلا أنها تسببت في الألم للمدعية، كما تسببت بتغيبها عن عملها، حيث قضت المحكمة بإلزام المدّعى عليهم أن يؤدوا للمدعية 100 ألف درهم تعويضاً عن مجمل الأضرار التي أصابتها.