جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها الخليجيين، عشية قمة كامب ديفيد التي ستجمعه بزعماء الدول الخليجية، معتبراً تصرفات إيران "الخطيرة" مبرراً للاتفاق النووي، ودافع عن تواصله مع طهران باعتباره "وسيلة لدمجها" بالمجتمع الدولي.
وقال الرئيس الأمريكي، في حوار أجراه مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن: "يجب ألا يكون هناك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".
تصرفات خطيرة
وأكد أوباما، في الحوار الأول له مع صحيفة عربية، أن إيران "منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعم إيران لجماعات إرهابية"، معتبراً ذلك، في الوقت نفسه، أنه يبرر أهمية الوصول إلى اتفاق لكبح طموحات طهران النووية.
ودافع الرئيس الأمريكي عن التواصل مع طهران، معللاً ذلك بأنه "وسيلة لدمج إيران في المجتمع الدولي، وتعزيز زعمائها الأكثر اعتدالاً".
ومضى أوباما يقول: "حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى".
وأضاف: "من المهم أن نتذكر أن إيران تتورط بالفعل في هذه الأنشطة من دون ترسانة نووية، ويمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازاً إذا كانت تمتلك سلاحاً نووياً"، وتابع: "سيكون أصعب على المجتمع الدولي مواجهة وردع تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، وهذا هو أحد أسباب الأهمية البالغة للاتفاق الشامل الذي نسعى إليه مع إيران".
تعزيز الشراكة
وحول تداعيات رفع العقوبات عن إيران فيما لو تم التوصل إلى الاتفاق النووي، قال أوباما: "إذا استطعنا التعامل مع المسألة النووية بنجاح، وبدأت إيران في تلقي موارد من جراء تخفيف بعض العقوبات النووية، فإن ذلك قد يؤدي إلى استثمارات إضافية في الاقتصاد الإيراني، وفرص أكبر للشعب الإيراني، وهذا قد يقوي القادة الأكثر اعتدالاً داخل إيران".
وحول أهداف قمة كامب ديفيد، ذكر أوباما أن الهدف من القمة الخليجية - الأمريكية هو "تعزيز وتقوية شراكتنا الوثيقة، بما في ذلك التعاون الأمني، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المشتركة معاً".
وأضاف أن المناقشات ستتناول أيضاً "العمل على حل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، التي قضت على حياة أعداد كبيرة من الأبرياء، وتسببت في الكثير من المعاناة لشعوب المنطقة".