مع الساعات الأولى لبدء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن مساء الثلاثاء (12|5)، اندلعت عدة اشتباكات في عدد من المدن بين المقاومة الشعبية والحوثيين، بعد أن حاولت المليشيات الحوثية التقدم تجاه المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية.
إذ اندلعت اشتباكات عنيفة عندما تصدت المقاومة الشعبية لمحاولات للحوثيين التقدم نحو الجسر البحري المحاذي لمطار عدن. وفي محافظة الجوف قال سكان محليون إن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة اليتمة على الحدود بين الجوف وصعدة.
وقالت مصادر محلية، إن المسلحين الحوثيين أيضاً قصفوا بالدبابات أحياء سكنية في مدينة الضالع. وفي عدن لا يزال التوتر قائماً حيث أفادت مصادر محلية أن هناك تحركات مكثفة للحوثيين وحلفائهم في المدخل الغربي للمدينة بغرض اقتحام منطقة البريقا والسيطرة على المصفاة، يقابله استعدادات للمقاومة لصد محاولات الحوثيين.
وشهدت الساعات الأولى للهدنة تحركات للحوثيين وحلفائهم ونشر تعزيزات، حيث توجهت تعزيزات عسكرية من ألوية الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلى مأرب. ووصلت تعزيزات عسكرية أخرى للمليشيات الحوثية إلى تعز، فيما يبدو استغلالاً لتوقف القصف الجوي من قبل التحالف خلال الهدنة من أجل تعزيز الوجود على الأرض.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، لفرانس برس: "لقد بدأت (الهدنة) في الساعة الحادية عشرة"، لكنه حذر من أن التحالف سيستأنف غاراته الجوية في حال انتهك الحوثيون الهدنة التي تم الإعلان عنها الجمعة.
وأضاف عسيري: "نحن نتعهد باحترامها"، مشدداً في الوقت نفسه على أن التحالف سيواصل عمليات "الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة"؛ تحسباً لأي انتهاك محتمل.