نجح مفاوضون في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مواطنين إماراتيين خطفهما في مالي مسلحون متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة، مقابل حصول الجماعة على فدية ضخمة بعشرات ملايين الدولارات، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر.
وقال اثنان من المصادر إنه سيتم نقل الرهائن جواً إلى الإمارات.
وقالت ثلاثة من المصادر إن إجمالي الفدية بلغ نحو 50 مليون دولار وكان من المقرر أن تدفعها الإمارات بينما قال اثنان من المصادر إنه تم إطلاق سراح رهينة إيراني أيضا.
ويمكن أن يوفر الاتفاق لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين "JNIM" ضخ أموال مهمة في الوقت الذي تزيد فيه الضغوط على الحكومة المالية، بما في ذلك فرض حصار على الوقود أجبر السلطات على إغلاق المدارس وأدى إلى طوابير طويلة للحصول على الوقود في العاصمة باماكو.
ولم يرد المتحدثون باسم الحكومة الإماراتية أو المالية على الفور على طلبات رويترز للتعليق يوم الخميس.
وخُطف الإماراتيان والإيراني في سبتمبر الماضي، من مزرعة يملكها أحد الإماراتيين بالقرب من العاصمة باماكو، وفق ما أفادت الحكومة.
وقال مسؤول محلي في منطقة سانانكوروبا حيث وقع الحادث لفرانس برس إن الخاطفين أحرقوا معدات المزرعة، بما في ذلك الدراجات النارية.
وفي إشارة إلى صاحب العقار المختطف، قال المسؤول إن "اختفاءه أمر مرعب. نحن خائفون أكثر الآن بعد اختطافه".
وتعصف أزمة أمنية حادة بمالي التي يحكمها العسكر بسبب أعمال عنف متواترة لمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن حركات انفصالية وجماعات إجرامية.
وشهدت البلاد انقلابات عسكرية في 2020 و2021 وباتت تحت حكم مجلس عسكري يواجه صعوبات في احتواء العنف المتصاعد.
وتقاتل مالي التي يحكمها ضباط عسكريون استولوا على السلطة في انقلاب عام 2021 منذ أكثر من عقد من الزمان جماعات متمردة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.
وفي حين تعهدت القيادة العسكرية بتحسين الأمن، تواصل جماعة النصرة الإسلامية شن هجمات متكررة مع تأكيد سيطرتها بشكل متزايد على الأراضي المحيطة بالمراكز الحضرية.
وتابعت الحركة حملات اختطاف واسعة النطاق تستهدف الرعايا الأجانب لتمويل عملياتها في غرب إفريقيا، وفقا لمجموعة مراقبة الأزمات الأمريكية Armed Conflict Location & Event Data.