أكد العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم”، أن المملكة السعودية تمتلك إمكانات عسكرية هائلة، وأن القوات المسلحة السعودية على مستوى عالٍ من المهارة القتالية، مطمئناً المواطنين بالقول: “لا تتفاجؤوا، فلدينا قوة ربما لم يرها المواطن والعالم من قبل”.
واعتبر أن استدعاء السلطات الإيرانية للقائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، للاحتجاج على ما ورد في أحد المواجيز الصحفية اليومية، يأتي تعبيراً عن شعور إيران أن مشروعها في اليمن الذي صرفت عليه الكثير في طريقه للانهيار.
وقال العميد عسيري، لصحيفة “مكة” الثلاثاء إن إيران كانت في السابق تفتخر بأن لها حدوداً برية مع المملكة، وأنها تسيطر على عاصمة عربية رابعة، أما الآن فهي ترى أن مشروعها الطائفي في اليمن قد دُمر، مضيفاً إن طهران لم تبن أي مشروع تنموي في أي دولة من دول المنطقة وإن كل ما بنته عبارة عن ميليشيات مسلحة.
وعن العملية النوعية التي نفذتها القوات البرية السعودية مؤخراً في مركز المنارة بنجران (جنوب غرب) ، ضد المتمردين الحوثيين المتمركزين بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، رفض عسيري الكشف عن تفاصيل العملية والوقت الذي استغرقته، مكتفياً بالتأكيد على أنها حققت هدفها ودمرت قذائف الهاون الموجودة بمركز المنارة، وأوقفت العمليات العدائية القادمة من هناك.
وحول ما إذا كانت قيادة تحالف عاصفة الحزم تعتزم التجاوب مع المبادرة التي تقدم بها الحوثيون والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، والتي كشفت بعض وسائل الإعلام تفاصيلها، أكد عسيري أن الوضع في اليمن لم يعد كالسابق وأن على الحوثيين والرئيس المخلوع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر مؤخراً، والانسحاب من مؤسسات الدولة، وتسليم السلطة للحكومة الشرعية.
وكشف العميد عسيري عن أن المملكة ما زالت تشارك في الطلعات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن الطائرات السعودية تنفذ عمليات تصل إلى الحدود السورية التركية، وهذا يؤكد مدى قوة وجاهزية قواتنا الجوية .