قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن عدة دول خليجية غير راضية عن دعوة الأمين العام بان كي مون إلى أن توقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فوراً، وإن من المتوقع أن تطرح المسألة خلال اجتماع معه أوائل الأسبوع القادم.
وكان كي مون قد دعا الخميس (16|4) إلى وقف القتال فوراً، وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد ميليشيا الحوثي المتحالفين مع إيران قبل ثلاثة أسابيع.
وسيكون الموضوع الرئيسي الذي سيناقش في الاجتماع هو من سيخلف مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر، الذي أعلن استقالته الأربعاء، لكن المصادر ذكرت أنه من المتوقع أن تطرح الدول الخليجية مخاوفها بشأن دعوة كي مون لوقف إطلاق النار في كلمة أمام نادي الصحافة القومي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "أدعو إلى وقف فوري لاطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف"، مضيفاً: أن "السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية"، مناشداً "جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة".
المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال: "دول الخليج غير راضية عن الكلمة وتتوقع أن توضح هذا للأمين العام خلال الاجتماع".
وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر اسمائهم، إن "بن عمر وهو دبلوماسي مغربي مخضرم أغضب السعودية ودولاً خليجية أخرى؛ بسبب إدارته لمحادثات السلام التي لم تحقق نجاحاً حتى الآن بين الحوثيين والحكومة اليمنية".
وذكرت مصادر دبلوماسية، أن كي مون اختار الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا ليحل محل بن عمر" بحسب رويترز.
وحظيت خطوة المملكة العربية السعودية بالتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، برضى واسع في الشارع السعودي والعربي، وخرجت دعوات أخرى مطالبة بتوحيد الجهود العربية لحل الأزمة في سوريا أيضاً.
ويقاتل الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على عدة جبهات ضد فصائل مسلحة موالية لهادي.