كشفت دراسة متخصصة في أبحاث الموارد البشرية، أن نصف الطلاب الحاليين والخريجيين في الدولة، غير راضين عن دراستهم، ويرغبون بتغيير تخصصاتهم الدراسية، في حين أظهرت الدراسة، أن ثلثي الخريجين يعملون في وظائف لا علاقة لها بدراستهم الجامعية .
وتشير نتائج الدراسة الصادرة عن مركز "ذي تالنت إنتربرايز" لأبحاث الموارد البشرية، إلى أن هناك حاجة لدعم زيادة الوعي لدى الشباب بقدراتهم وطاقاتهم الذاتية ومساعدتهم على الشباب على اختيار مستقبل وظيفي يلائم قواهم ومهاراتهم الفردية.
ورصدت الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء (14|4)، أن توجهات العمل لدى مواطني الدولة، من حيث الانخراط في العمل والدوافع، وخاصة لمن هم دون سن 25 عاماً وبين 25 و 34 عاماً، هو الأدنى من بين جميع الفئات العمرية، وهو ما يشكّل مصدر قلق كبير، "نظراً لأنه يشير إلى أن المواهب الأصغر سناً ليس لديهم رغبة في بذل أقصى ما لديهم أثناء العمل"، بحسب الدراسة.
وتشير النتائج إلى استمرار وجود فجوة بين التعليم والتوظيف سببها نقص الاستعداد للعمل والمهارات الحياتية المهمة بين الشباب في دولة الإمارات، مثل كيفية التعامل مع الانتكاسات بمرونة، والمثابرة لتحقيق الأهداف، ووجود عقلية إيجابية أو فهم موضوعي لواقع سوق العمل.
من جانبها، قالت مستشار الموارد البشرية في "ذي تالنت إنتربرايز، نامراتا بودهراجا: "تساعد هذه التقييمات كثيراً في تخفيف بعض المخاوف لدى الشباب، من خلال طرح مناقشات نشطة وعلمية حول الوظائف الأكثر ملائمة على أساس السمات الفريدة لكل شخص، فكل منّا لديه شيء ما جيد يقدمه للمجتمع، ويبقى علينا اكتشاف نقاط القوة والصفات لدى الأفراد ومن ثم تقديم التوفيق بين الأشخاص المناسبين والوظائف المناسبة، ويوفر معرض العين للتعليم والتوظيف والتعليم فرصة رائعة للناس للاستفادة من هذا التقييم ومعرفة المزيد عن مهاراتهم وقدراتهم الوظيفية".