أبوظبي - الإمارات 71
قال
سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إن انعقاد الاجتماع رفيع المستوى
بشأن تغير المناخ في الإمارات العربية المتحدة؛ يعد بمثابة تقدير دولي للدور المركزي
والريادي الذي لعبته وتلعبه دولة الإمارات في دعم الإجراءات والتدابير والمبادرات العملية
المبذولة للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها.
وأكد
سموه أن أسباب اضطلاع الإمارات بهذا الدور الحيوي والمركزي يعود إلى قراءة المتغيرات
التي يشهدها العالم بشكل استباقي، وانطلاقا من المبادئ القائمة على الاهتمام الكبير
بالإنسان، لأنه ثروتنا الحقيقية مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية التي نعتمد
عليها.
وأضاف
"نحن الذين نعيش الآن فوق هذه الأرض إننا مسؤولون عن الاهتمام ببيئتنا والحياة
البرية فيها وحمايتها ليس من أجل أنفسنا فقط بل كذلك من أجل أبنائنا وأحفادنا .. وهذا
واجب علينا واجب الوفاء لأسلافنا وأحفادنا على حد سواء وإذا ما فشلنا في ذلك ــ لا
قدر الله ــ فمن حق أحفادنا أن يلومونا على أننا أضعنا جزءا مهما من تراثنا".
وفي
تصريح لسموه بمناسبة استضافة أبوظبي للاجتماع حول تغير المناخ، أكد صاحب السمو على
أن موضوع حماية الزراعة والأنظمة الهامة الأخرى، من تداعيات ظاهرة تغير المناخ سيكون
محورا هاما من محاور ومجالات المباحثات والمناقشات والمداولات على جدول أعمال الاجتماع
الوزاري في أبوظبي .
وأوضح
أن دولة الإمارات تؤمن إيمانا راسخا وثابتا بالعمل الجماعي التعاوني، وبالمبادرات متعددة
الأطراف ، لا تستطيع أي دولة أن تواجه تداعيات ظاهرة تغير المناخ بمفردها.
كما
أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي المكان الأمثل لالتقاء واجتماع دول العالم
وقادته وكل الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، للوصول إلى الحلول العملية البناءة.
وبين
"إن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لقمة القادة للمناخ في أبوظبي يمثل دلالة بارزة
وعلامة مستقبلية أكيدة على مشاركتنا ومساهمتنا المعترف بها في مجال الحلول المتعلقة
بتداعيات ظاهرة التغير المناخي، وعلينا أن نحتفي ونحتفل بهذه الحقيقة الساطعة، كما
أن علينا بذل المزيد من الجهود ومتابعة السير في هذا الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات، والفرصة سانحة خلال المباحثات القادمة للتوصل إلى اتفاقية قانونية جديدة حول المناخ
خلال العام القادم 2015 للبناء على ما تم تحقيقه من تقدم في هذا الإطار".