أشعلت “عاصفة الحزم” والتحركات التي تدور في إطارها، الجدل بين الأكاديميين والمسؤولين في الخليج عبر “توتير”، بين فريق مؤيد للحرب، وآخر يفضل الحل السلمي، كما تطرق مغردون لأسلوب الحرب، وآخرون شككوا في نوايا بعض الدول المشاركة في التحالف العسكري.
وغرد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله معلقا على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قائلا: إذا أرادت إيران التفاهم حول اليمن فالطريق إلى ذلك ليس هذه العاصمة أو تلك بل عليها أن تطرق أبواب الرياض التي أصبحت عصية على إيران هذه الايام.
وسرعان ما جاءت الردود على هذه التغريدة، لكن من أهم الردود كان تعليق الدكتور العماني زكريا المحرمي، الذي قال: “مسقط عاصمة دولة كبيرة بتاريخها وحضارتها فلذلك يحج اليها الإيرانيون وغيرهم لطلب الوساطة مع الرياض متجاوزين عواصم ناشئة.”
ويبدو أن عبد الخالق عبدالله اعتبر ذلك تقليلا من شأن العاصمة الإماراتية فرد مغردا بغضب ودون الإساءة إلى مسقط: مسقط عاصمة الحضارة ومكانها ثابت في الجغرافيا والتاريخ لكن لا داعي لاستصغار بقية العواصم. الدكتور المحرمي رد متسائلا: “لماذا تحسست يا دكتور؟ فأنت حاشاك أن تلمز في عمان من باب عقدة النقص فأنت أكبر عندنا من ذلك”.
من جهته استغل رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، فرصة زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لطهران لمهاجمته عبر “تويتر” مغردا: “أردوغان لن يكون نصيرا إلا للظالمين”، على حد تعبيره. وأضاف: “أردوغان لن يناصرنا”، وهو ما يوحي باستيائه من دعم تركيا لـ”عاصفة الحزم” وللتقارب بين أنقرة والرياض.
وفي تغريدة ثالثة، قال خلفان: “التحالف الدولي يجب أن لا يخترق من الإخوان الذين يتحينون الفرص لإثبات وجودهم بعد أن طردوا نتيجة لسفاهتهم”. على حد زعمه.
وفي تغريدة رابعة “إذا كان الإصلاح اليمني هو من سيقاتل. إذن لا داعي لمشاركة الدول.!!” وهو ما يعكس الامتعاض من التنسيق مع الاخوان في اليمن، بعد المحاولات الإماراتية في الفترة الماضية باستبعادهم ووضعهم على لوائح المنظمات الإرهابية.