أعرب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن أمله في أن يتم الوصول إلى "اتفاق نهائي ملزم" بشأن نووي إيران، يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء هذا خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وقالت الوكالة: إن الملك سلمان بن عبد العزيز تلقى اتصالاً هاتفياً، الخميس، من الرئيس الأمريكي، أبلغه فيه "عن التوصل مع إيران إلى اتفاق إطاري بشأن ملفها النووي".
وأبدى أوباما في الاتصال حرص الولايات المتحدة الأمريكية على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقد أجابه العاهل السعودي، بحسب المصدر ذاته، "عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
كما تطرق أوباما خلال الاتصال الهاتفي إلى تطورات الأحداث في اليمن، وأكد "التزام الولايات المتحدة الأمريكية الكامل بدعم قدرات المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها".
في وقت سابق، قال بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي، الخميس: إن أوباما اتصل بالعاهل السعودي وبحث معه "إطار العمل السياسي الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 والاتحاد الأوروبي وإيران حول خطة عمل مشتركة شاملة تتعلق ببرنامج إيران النووي".
وأشار البيان إلى أن أوباما أكد من جديد أن "الأشهر القادمة ستكرس لإنهاء التفاصيل الفنية لحل شامل ودائم يقطع بفاعلية كل السبل على إيران للحصول على قنبلة (نووية)، ويضمن بشكل يمكن التحقق منه الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
وشدد البيان على أن "التفاهم النووي بين مجموعة 5+1 وإيران لن تقلل بأي شكل من الأشكال قلق الولايات المتحدة من نشاطات إيران المثيرة للاضطراب في المنطقة".
وأجمع الزعيمان، بحسب البيان، على ضرورة "زيادة المشاورات بينهما، واليقظة في محاربة هذا التهديد (الملف النووي الإيراني)".
ودعا أوباما دول مجلس التعاون الخليجي الست للاجتماع به "في كامب ديفيد في الربيع القادم، لمناقشة كيف يمكننا تقوية تعاوننا الأمني بشكل أكبر، ونحن نحل الصراعات المتعددة التي سببت الكثير من المشقة، وزعزعت الاستقرار في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون غربيون وإيرانيون، التوصل، في لوزان السويسرية، إلى اتفاق "مبادئ" مع إيران يمهد لاتفاق نهائي، ويشمل رفع العقوبات، وتعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها 10 سنوات.