05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد |
11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد |
11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد |
11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد |
11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد |
11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد |
تثير حوادث القتل التي تعرض لها فتيان وفتيات من الأميركيين من أصول عربية وأفريقية الكثير من الجدل الاجتماعي والسياسي في داخل الولايات المتحدة، وهو جدل سلط الضوء على الهوَّة الواسعة بين البيض والملونين في الدخل والثروة والتعليم والفقر والتوظيف ومعدلات ملكية المساكن والحصول على الرعاية الصحية والشعور بالأمن رغم أن هذه الفروقات عناصر معروفة من مكونات التفرقة في المجتمع الأميركي. فمتوسط دخل الإنسان الأبيض يصل إلى 60 ألف دولار سنوياً، في حين أن متوسط دخل الملونين يصل إلى 30 ألف دولار سنوياً، ونسبة الفقر في أوساط الملونين تصل إلى 30 بالمئة في حين أن نسبته في أوساط البيض لا تتعدى 10 بالمئة فقط؛ وتصل نسبة إنهاء الملونين لدراستهم الثانوية إلى 75 بالمئة في حين أن نسبة من يكملون نفس المرحلة من البيض تصل إلى 90 بالمئة، وقس على ذلك من نسب أموراً أخرى كثيرة.
هذه الفروقات تطرح أمامنا سؤالاً كبيراً هو: لماذا يحدث ذلك؟ وما هي تفسيراته كظاهرة اجتماعية مستفحلة في مجتمع الولايات المتحدة؟ وعدم المساواة العرقية في هذا العملاق الديمقراطي يمكن تفسيرها بواحدة من طريقتين: الأولى استخدام تفسيرات فردية. والثانية تتعلق بتفسيرات بنيوية، وهي طريقة تركز على عوامل مجتمعية من شأنها إعاقة فرص الحياة أمام الأقليات العرقية غير البيضاء. لذلك فإن ما يوجد أمامنا الآن هو تساؤل مفصلي حول تقبل الآخر عنصرياً في المجتمع الأميركي، وهذه المسألة يدخل فيها احترام الآخر، وهي مسألة صارت موضع شك عميق على ضوء حوادث القتل الأخيرة لشبان وشابات عرب وحادثة فيرجسون، ما يدخلنا في حالة شك أيضاً حول نظام حقوق الإنسان ذاته وشعاراته وممارساته. ونحن على يقين بأن أي نظام لحقوق الإنسان لا يمكن أن يقوم ويتم العمل به دون أن يوجد الحد الأدنى من احترام الآخر وتقبله كإنسان. والموضوع بهذا الشكل يتعلق بمقولة «أن تعيش وتدع الآخرين يعيشون أيضاً»، أي أن يمنع المرء نفسه من أن يتدخل في حرياتهم، وأن يدعهم يعيشون حياتهم بطريقتهم في ظل القانون والنظام. وعليه فإن تقبل الآخر يمنع من التدخل في حياة الآخرين وشؤونهم طالما أنهم لا يؤذون غيرهم، فالتقبل شأن حسن في الشؤون الإنسانية، لكنه ليس بالشأن الحسن الوحيد فقط، وأيضاً هو ليس كافياً وحده على صعيد حقوق الإنسان، لأننا لا نستطيع كبشر أن نتفق دفعة واحدة وإلى الأبد على ما يجب أن يتضمنه أي نظام كوني لحقوق الإنسان. لذلك فإن البشرية تعتمد من أجل التقدم في مجال حقوق الإنسان على النقاش والتداول والتفكير المتروي، كما هو الأمر على صعيد العديد من القضايا السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى تقبل الآخر. ولكي يمكننا النقاش مع البشر الآخرين نحتاج إلى أن نفعل الشيء الكثير إلى جانب تقبلهم كبشر، فنحن نحتاج إلى أن نشترك معهم في عمليات بناء إيجابي، والتي هي في حد ذاتها صيغة من صيغ الاحترام. وما حدث من حوادث قتل حتى الآن لا يترك مجالاً للمرء لكي يعتقد بشكل قاطع بأن الشعارات والأحاديث التي تطلق في الولايات المتحدة حول حقوق الإنسان يوجد إيمان حقيقي بها، وتبقى مجرد شعارات لا قيمة لها، خاصة عندما تكون حياة الأبرياء على المحك وتزهق بأيادي من يفترض أنهم يحمونها.