قالت مصادر عسكرية يمنية، الخميس: إن قرار المملكة العربية السعودية، ومعها التحالف العربي بشن غارات جوية على مواقع الحوثيين، أحبط خطة إيرانية للتدخل العسكري في اليمن لدعم جماعة أنصار الله "الحوثيين".
وبحسب تلك المصادر، التي تحدثت لـموقع "الخليج أونلاين" الإخباري، فإن سفناً حربية إيرانية كانت قريبة من ميناء عدن تتأهب للتدخل العسكري لحسم معركة عدن، وأن خططاً إيرانية وبالتنسيق مع جماعة الحوثي، كانت جاهزة، غير أن القصف الجوي بقيادة السعودية أحبط الخطة الإيرانية.
وتشير المصادر إلى "أن السفن الإيرانية العسكرية، كانت وصلت قبل يومين، ورست على مقربة من ميناء عدن بانتظار تحديد ساعة الصفر للتدخل العسكري، حيث تركت الفرصة أولاً لجماعة الحوثي لحسم المعركة على الأرض، غير أن فشل الجماعة، والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني المخلوع، في اقتحام عدن رغم الزخم الهجومي، كان قد سرع اقتراب تلك السفن، التي كان مقرراً لها أن تبدأ، فجر الجمعة، بعمليات إنزال في ميناء عدن".
وبينت المصادر "أن الضربة الجوية التي قادتها المملكة العربية السعودية فجر اليوم، أدت إلى إحباط الخطة الإيرانية، حيث تراجعت السفن الإيرانية عن المياه القريبة من ميناء عدن".
وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت، في بيان مشترك صدر في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أنها قررت ردع "عدوان الحوثي"؛ استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل.
وجاء في بيان مشترك لتلك الدول أنها قررت "ردع عدوان الحوثي؛ استجابة لطلب الرئيس اليمني"، وأضاف: "تابعت كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، بألم كبير، وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية، والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية، كما أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي".
وتابع البيان: "لقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره، من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي في اليمن، مشيرة إلى "أن دول الخليج، ودولاً أخرى، ستقوم بعمليات عسكرية في اليمن لحماية حدود السعودية والحكومة الشرعية لليمن"، بحسب بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان.