أعلن القصر الملكي في السويد أن الملك كارل السادس عشر غوستاف سيلتقي وزيرة الخارجية السويدية مارغو "والستروم" غداً (الإثنين 23|3) للبحث في تبعات الأزمة الديبلوماسية التي أثارتها تصريحاتها واعتبرتها السعودية مسيئة لها وتمثل انتهاكاً لسيادتها.
وأفادت صحيفة "ذي لوكال" السويدية التي تصدر بالإنكليزية أن ملك السويد قلق من احتمالات تردي الأزمة بين بلاده والسعودية التي استدعت سفيرها من ستوكهولم، وقررت وقف منح تأشيرات دخول لرجال الأعمال السويديين.
وقال بيان للقصر الملكي السويدي أمس السبت (21|3) إن عاهل البلاد سيلتقي "والستروم" غداً "للمساعدة في التوصل إلى حل للأزمة بين البلدين، فيما قال الملك كارل غوستاف: "من الضروري أن يكون هناك حوار وعلاقات جيدة بين الدول"، غير أنه أشار إلى أنه لم يتصل بالمسؤولين في السعودية بشأن الأزمة الراهنة.
وذكرت المتحدثة باسم القصر الملكي السويدي "مارغريتا ثورغرن" أمس أن العاهل السويدي يدير حواراً مع حكومة بلاده، لكنها رفضت التعليق على ما سيبحثه الملك مع وزيرة الخارجية.
ويشار إلى أن السويد مملكة دستورية ليس فيها للعاهل السويدي سلطات تذكر على الحكومة.
وفي ذات السياق، أوضح معهد "غايتستون" الأميركي المعني بدرس السياسات وتقديم النصح للسياسيين أمس أن الأزمة الحالية بين الرياض وستوكهولم أظهرت جهل الحكومة السويدية بالإسلام والشؤون الإسلامية.
ولفت المعهد في تعليق له على موقعه الإلكتروني إلى أن تصريحات الوزيرة السويدية حدت بعشرات الدول العربية والإسلامية إلى التنديد بها، والتلويح بإمكان اتخاذ إجراءات ضد السويد، موضحاً أن "والستروم" عقدت اجتماعاً في 19 الجاري برؤساء نحو 30 شركة سويدية تتعامل مع السعودية، أبدوا لها قلقهم من تبعات التردي في العلاقات بين البلدين.
وذكر المعهد أنه تأكد من جهل السلطات السويدية بالإسلام، بعدما اتصل المعهد بالمتحدث الصحافي باسم "والستروم" "أريك بومان" الذي أعترف للمعهد بأنه لا يعرف شيئاً عن العقوبات في الشريعة الإسلامية، وذكر أنه لم يسمع بإعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الصادر في عام 1990.