11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد |
11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد |
11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد |
10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد |
08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد |
06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد |
12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد |
12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد |
11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد |
11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد |
11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد |
11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد |
09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد |
09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد |
08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد |
08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد |
في وسائل الإعلام المحلية يتم كثيراً تداول أحاديث تتطرق لتنمية الثقافة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي أحيان كثيرة تنشأ لدينا تساؤلات عما يطرح وعن المقصود من كل ذلك. ومن أهم تلك التساؤلات التساؤل الخاص بالكيفية والصيغة التي يمكن من خلالها تنفيذ التنمية الثقافية في مجتمع الإمارات، وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ وبشكل عام توجد منظومة من الوظائف الخاصة بتنمية الثقافة الوطنية التي تتبلور في صياغة الثقافة الوطنية والمحافظة عليها من الذوبان في الثقافات الأخرى، وإغناؤها ما أمكن وإفعامها بالنشاط والحيوية، وتوجيهها بشكل سليم لكي تبرز قوتها وتتمكن من التواؤم والتكيف مع كل ما هو جديد في وسط بحر هائج من التداخلات المعولمة مع الثقافات الأخرى، وأخيراً نشرها بشكل مدروس داخل حدود الوطن وخارجه، ومن ثم إيصالها إلى الأمم الأخرى كصاحبة هوية مميزة ورسالة إنسانية سالمة والاستفادة من ذلك في تحقيق المصالح الوطنية في الخارج.
واستناداً إلى ذلك، فإن تنفيذ تنمية الثقافة الوطنية يأخذ صيغاً أساسية خاصة به أهمها أن الحفاظ على الثقافة الوطنية وحمايتها وصيانتها يعني ثلاثة أمور هي: القدرة على إدارة نتائج مناشط الثقافة الوطنية التقليدية وتحسينها وإعادة حفظها في جميع أرجاء الوطن، وتقصي وتوثيق غنى وأصالة مخزون الثقافة الوطنية وجعله معروفاً ومقبولاً اجتماعياً، وأخيراً العمل بكل جهد للمحافظة الحقيقية على الثقافة الوطنية في مواجهة المد العولمي العارم الذي يحمل في هيجانه الحالي الكثير من المخاطر المدركة وغير المدركة. ويرتبط بمقولات حفظ الثقافة الوطنية خطوات ثلاث هي: بناء مراكز ووسائل وطرق البحث لدراسة وتمحيص وعرض وتعلم الثقافة، والحث على معرفة الثقافة الوطنية وتطوير غناها وأصالتها وغرسها في عقول وأفئدة الناشئة المواطنة، وأخيراً القيام بإعداد الكوادر المواطنة المتعلمة التي تعمل في حقول الثقافة بحيث تكون كفوءة ومؤهلة وقادرة على أداء الأدوار المطلوبة منها. ويعني ذلك الاستفادة من القنوات التعليمية الرسمية وغير الرسمية المتاحة مع تطوير متخصصين في الحقل الثقافي لقيادة تنفيذ التنمية الثقافية الوطنية على المستويات المحلية والاتحادية والعالمية، مع التركيز على ما يتطلبه ذلك من دفع إلى الأمام بالتعلم الثقافي عبر الفعاليات الثقافية - التعليمية. كل ذلك سيمكننا من إغناء الثقافة الوطنية من خلال تنفيذ خطوات محددة هي: أولاً، خلق التناغم والانسجام بين شكل وأسلوب وروح الثقافة الوطنية بادئين بالمستوى المحلي لكل إمارة ثم التدرج بعد ذلك إلى الوطن الإماراتي الاتحادي إلى أن نصل إلى التنمية الإنسانية العالمية، وثانياً، القيام ببناء وصيانة اللغة العربية والمحافظة عليها كلفة أم والمحافظة على الأدب العربي والثقافة العربية مع عدم إهمال موروثنا العربي المحلي، وثالثاً، تنمية وتطوير وتحفيز مصادر الخلق والإبداع بشكل مستمر والدفع بَمَلكة الخلق الخاصة بالأعمال الفكرية المواطنة المعاصرة، ورابعاً، توفير الدعم المعنوي والمادي والإمكانيات الأخرى وتقديمها من قبل الدولة والقطاع الخاص المواطن. إن جميع ذلك يتطلب تنمية قدرة الثقافة الوطنية على التكيف مع كل ما هو جديد وطارئ ويقع في صلب ذلك القيام بمراقبة الثقافات والسلوكيات الوافدة التي يمكن أن تشكل خطراً على الثقافة الوطنية ويمكن لأثر تلك الثقافات الوافدة أن يصبح مصيرنا على مستقبل مجتمعنا وثقافته، لذلك فإن من واجبنا المحافظة على هويتنا وتنمية الشخصية الإماراتية - العربية الصرفة كجزء من وطن مستقل له كيانه وهويته وثقافته وتطلعاته ومشروعه الحضاري ضمن إطار الثقافة والحضارة الخليجية - العربية - الإنسانية الأوسع.