أحدث الأخبار
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد

جديد المخططات الأجنبية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-03-2015

أمران مهمان نشرتهما الصحف العربية في الأيام الماضية، الأول: يتعلق بالمخطط الأميركي الهادف إلى تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات، والذي حدد له عام 2015 للتحرك نحو تفعيله على أرض الواقع في إطار مشروع «الشرق الأوسط الجديد». المخطط يشير إلى أن هناك أكثر من 69 سيناريو سوف يتم استخدامها لمواجهة شعوب المنطقة تبدأ بتفتيت الجيوش العربية الكبرى كي تكون دولها جاهزة للاحتلال والتقسيم، على غرار ما حدث ويحدث في العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا. الأمر الآخر الذي أشار إليه المخطط هو العمل على تطويع الانقسام الأيديولوجي والفكري والطائفي في المنطقة لخدمة هذا الهدف. ولم يخف واضعو هذا المخطط نيتهم تنفيذه عبر تخدير الشعوب بشعارات «الربيع العربي»، ومن خلال الغزو الإعلامي عبر أكثر من 38 قناة تليفزيونية، عدى عن مواقع التواصل الاجتماعي. كما سيتم استخدام بعض الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية ورجال الأعمال لتمرير المخطط.

أما الأمر الثاني فيتعلق بالاجتماع الذي عقده ممثلون من وزارات الخارجية وأجهزة الاستخبارات لكل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، في مارس 2014، في القاعدة البحرية البريطانية، والذي نتجت عنه وثيقة تضمنت قراءة دقيقة للواقع العربي الراهن وتوصيات خطيرة سيجري تنفيذها على العالم العربي في الفترة المقبلة.

إن مثل هذه الطروحات، والتي هي لم تعد جديدة، تتمثل خطورتها في كونها أصبحت واقعاً معاشاً، وهو ما يبدو واضحاً عبر المشهد العربي حالياً في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال. وهناك دول أخرى، حسب المخططات المذكورة، في الطريق إلى حالة مماثلة. والأهم في هذا هو توظيف بعض الدول الإقليمية للقيام بأدوار تساعد على تفعيل المخطط، خاصة بعد أن تحولت أميركا إلى مصدر للطاقة بكميات هائلة.

وكما تشير التقارير، فالولايات المتحدة تتجه لترك المنطقة وتحتاج إلى وكيل، وهو الدور الذي أصبحت إيران جاهزة للعبه مجدداً في إطار هذا المخطط الجديد، حيث تتطلع هي أيضاً إلى أن تصبح «شرطي الخليج»، كما كانت في عهد الشاه بهلوي، خاصة بعد عودة التعاون الوثيق بينها وبين الولايات المتحدة، حيث وصل الأمر حد السماح لها بامتلاك السلاح النووي، لكي تصبح القوة المتحكمة بالمنطقة. لهذا نلاحظ التغاضي الأميركي عن التوسع الإيراني في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها.

وإيران لا تخفي ذلك التدخل، بل تؤكده، كما جاء على لسان العديد من مسؤوليها، وآخرهم مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية «علي يونسي»، الذي قال إيران اليوم أصبحت إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً هي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما كانت في الماضي!

نحن إذن أمام تهديدات خطيرة ولابد أن يتوحد العرب أمام هذا الخطر حتى تكون لهم قوتهم القادرة على ردع الآخرين، ولابد من تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حتى تكون لدينا قوة قادرة على مواجهة التحديات والمخططات الخارجية.

ولعل ما طرحه الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، خطوة مهمة في هذا الطريق، حيث طرح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية. هذا الاقتراح سوف يمنح العرب ثقة أكبر في التعامل مع أي تهديد تتعرض له أي دولة عربية، وسوف يعطي الدول الإقليمية المجاورة للعرب والقوى الخارجية انطباعاً بأن العرب جادون في الدفاع عن أنفسهم. ومن خلال هذه القوة الموحدة يمكن بناء سياسة عربية خارجية أمنية مشتركة.