تعالت الأصوات الإيرانية التي تهدد المملكة العربية السعودية سواء بالتصريح علنًا من جهات رسمية أو من خلال سياسيين ناطقين باسم الحكومة الإيرانية منتهزين كل الأحداث ليتحدثوا بعبارات تحمل نبرة تهديد وتحذير ووعيد للمملكة.
وبدأت الدولة الإيرانية، اليوم الخميس، أولى خطوات تنفيذ تهديداتها من خلال ذراعها في اليمن وهي جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، التي أعلنت تدشين أولى مناوراتها العسكرية فى منطقة البقع اليمنية المحاذية لنجران السعودية، من خلال استخدام عدد من الصواريخ واستعراض آليات عسكرية - وفقا لما أكده مصدر محلي بصعدة للمشهد اليمني-.
وأوضح المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن المناورة ستتزامن مع بدء الاجتماع الوزاري لدول الخليج العربي الذي سينطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض وسيكون على رأس أولوياته وفي مقدمة أجندته مناقشة ملف تطورات الوضع في اليمن.
ووفقاً للمصدر، فإن الحوثيين لم يسبق لهم التدرب في البقع على الاطلاق وأن تدريباتهم تجرى عادة في مواقع مطره ونقعه وخولان التابعة لمحافظة صعدة.
وأعتبر أن مكان المناورة القريب من منفذ حدودي مع نجران يعد تهديدًا صريحًا للسعودية، وأشار المصدر إلى أن الاتفاقات الدولية تمنع تواجد الجيوش بأعداد كبيرة على الحدود بين الدول أو اجراء مناورات بالقرب من الحدود، وهو ما يعد خرقا واضحا من قبل الحوثيين لكل المواثيق الدولية المتعارف عليها.
وقال "المصدر" إن الحوثيين يريدون من هذه الخطوة المستفزة اشعال حرب بين اليمن والسعودية ستأكل الاخضر واليابس وسيتضرر منها قرابة 2 مليون مغترب يمني، ناهيك عن التداعيات الأخرى.
من جانبه، قال القيادي الحوثي فارس أبو بارعة عبر صفحته على "فيس بوك" إن الجماعة لن تشارك في الحوار المزمع عقده في الرياض لحل الأزمة اليمنية، موضحاً أننا إذا دخلنا السعودية فسندخلها فاتحين -على حد قوله -.
وخاضت الرياض حرباً مع الحوثيين امتدت لأشهر في 2009 نتج عنها مقتل نحو مئة ضابط وجندي سعودي، إضافة إلى المئات من الجماعة التي اتهمت طيران المملكة بقصف مواقع مدنية في محافظة صعدة.
وتتشارك السعودية واليمن بحدود يصل طولها إلى 1800 كيلو متر.