الجارديان: تسريبات السيسي..النسخة المصرية من فضيحة "ووترجيت"
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
06-03-2015
هل التسريبات الخاصة بـ مكتب عبد الفتاح السيسي هي النسخة المصرية من فضيحة ووترجيت؟! تساؤل طرحه "باتريك كينجسلي"، مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية، تعليقًا على التسريبات التي تذاع من حين إلى آخر .
وأوضح كينجسلي، في سياق تقريره المنشور (5|3)، عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، إن التسريبات التي تبثها قناة "مكملين" الفضائية، أثارت اهتمام الناس بشكل كبير، خاصة على مدار الأشهر الماضية.
وتابع: لا زالت الحكومة تنفي صحة هذه التسريبات برمتها، ولكن في حالة إذا ما ثبت أنها صحيحة، فإنها ستكون دليل دامغ على وجود عصابة فاسدة، .
وأضاف: إن التسريبات تُظهر، كيف أن الحكومة تتدخل في شؤون القضاء، وتعطي الأوامر للإفراج عن بعض المذنبين من رجال الشرطة، واحتجاز الرئيس محمد مرسي في سجن عسكري، بدلًا من السجن المدني، كما تظهر التحولات المصرفية السرية، التي جاءت لمصر من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية.
واستطرد،: "كما دللت التسريبات على تدخل الحكومة في عمل وسائل الإعلام، وهيمنتها عليها ، وإعطائها أوامر بالتحدث أو التغاضي عن أمر ما، كما دلل أحد التسريبات على وجود مؤامرة للإطاحة بمرسي، تم تنظيمها بالتعاون مع دول الخليج.
وقال كينجسلي، لا أحد يعرف من المسؤول عن تسجيل هذه الأشرطة،وتتباين النظريات حول ذلك، فمنها ما يقول أن أحد المتعاطفين مع الرئيس مرسي من داخل مكتب طارق كامل، وزير الاتصالات الأسبق، ومنها ما يزعم أن أحد الساخطين من جهاز الأمن الخاص بالسيسي، هو من يقوم بالتسجيل.
وواصل: ولكن أيًا كان المصدر، فإن المحللين البريطانيين الخبراء في تحليل الأصوات، أكدوا أن بعض هذه التسجيلات على الأقل حقيقية.
وأكد المراسل، أن التسريبات أصبحت جزءًا من الحوار السياسي، وهناك بعض من الاعترافات تشير إلى إمكانية حدوثها، منها اعتراف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والذي قال " في فترات الفوضى من الممكن لأي شخص أن يقوم بالتسجيل".