تجاهل مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الجلسة التي عقدها بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، خطاب زعيم الانقلاب العسكري في مصر، رغم إشارته عدة مرات للملك سلمان ودور السعودية في دعم الانقلاب ومساندته، كما تجاهل الإشارة إلى اتصال السيسي بالعاهل السعودي بخصوص التسريبات، كما تجاهل مجلس الوزراء السعودي تطورات الأحداث في اليمن وهروب الرئيس عبد رب منصور هادي إلى عدن وبدء مهامه ورجوعه عن استقالته.
فيما تناول المجلس فحوى مباحثات الملك سلمان مع محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من مستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، والتي تناولت آفاق التعاون بين المملكة، وتلك البلدان الشقيقة والصديقة، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، عقب الجلسة، أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها، عربيا وعالميا، وقدر الكلمة التي وجهها الملك سلمان للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، خلال المؤتمر الإسلامي العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذي افتتحه بمكة المكرمة نيابة عنه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
كما أكد المجلس، أهمية القمة العالمية الأولى، حول مكافحة التطرف العنيف، التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن، ومشاركة المملكة فيها، وموضحا أن المملكة كانت ولا زالت في مقدمة الدول التي بذلت بالغ الجهود، للقضاء على أي فكر أو عمل يقود للإرهاب، وأنه من دواعي المسؤولية والحرص، أن تشارك في أي جهد دولي جاد، يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي في مكافحة هذه الظاهرة ومصادرها، ومحاربة الجهات التي تقف وراءها، دون تفريق بين جنس أو لون أو ديانة أو مذهب.