روسيا تدعم إيران عسكريا ضد المملكة
وهدد مسؤول في وزارة الدفاع الروسية, السعودية، وأكد على دعم بلاده لإيران عسكريا ضد السعودية لرفع أسعار النفط.
ونقلت صحيفة "دي موسكو تايمز" الروسية، عن عضو في المجلس الاستشاري العام لوزارة الدفاع الروسية - طلب عدم ذكر اسمه خلال حديثه عن النفط وتوقعات تسليح الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا – اقتراحه أن تقوم روسيا بعمل مماثل ضد أمريكا وحلفائها، مشيرا إلى أنه يمكن على سبيل المثال تشجيع إيران أو حتى دعمها عسكريا ضد السعودية لرفع أسعار النفط.
وقد نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات المسؤول الروسي، وتهديده بتشجيع أو دعم إيران عسكريا ضد السعودية لرفع أسعار النفط، وربطوا بين زيارة بوتين للقاهرة ومباحثاته مع السيسي.
فيتو روسي لمنع إدانة الحوثي
وجاء الفيتو الروسي على اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي لقرار في مجلس الأمن يدين الانقلاب الحوثي في اليمن، رداً على قيام دول الخليج وعلى رأسها السعودية برفض خفض إنتاج النفط مما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط عالميا، حيث انخفضت من 110 دولارات في يونيو الماضي إلى أقل من 45 دولارا خلال الشهر الماضي، قبل أن يرتفع ارتفاعا طفيفا الأسابيع الماضية -بحسب مراقبين-.
وكانت روسيا قد اتهمت المملكة العربية السعودية بالتآمر على اقتصادها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ذلك في أحد المؤتمرات الصحفية، حيث انخفض سعر الروبل الروسي كثيرا أمام الدولار الأمريكي عالميا، فيما دخل الاقتصاد الروسي المعتمد على النفط والغاز بالدرجة الأولى مرحلة الانكماش رسميا حسب تقديرات لمؤسسات اقتصادية دولية.
واتهمت إيران أيضا – الحليف الإقليمي لروسيا وللحوثيين في اليمن – المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف هبوط أسعار النفط في العالم، للتأثير على الاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط، في إطار الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية في عدة ملفات من أبرزها الملف السوري واليمني.
ولا تخفي إيران دعمها للحوثيين في اليمن، حيث عبر عدد من القيادات السياسية والدينية والعسكرية عن اغتباطهم بسيطرة الحوثيين الشيعة على مقاليد الأمور في العاصمة صنعاء، وإعلانهم الدستوري، حيث اعتبروه مكملا للمبادرة الخليجية.
روسيا تدعم الأسد.. والسعودية تسعى لإسقاطه
وفى سوريا, كان هدف السعودية واضحًا منذ اندلاع الثورة هناك قبل أربع سنوات، وهو "إسقاط نظام بشار الأسد"، وعملت على ذلك بشتى الوسائل، كان من آخرها استخدام البترول كسلاح لإبعاد روسيا عن دعم الأسد.
وفي حين كانت روسيا من أكبر داعمي الأسد ضد ثورة شعبه عليه، تعد المملكة العربية السعودية اللاعب الرئيس في أوبك، ولديها نفوذ كبير على أي تحرك من جانب المنظمة لرفع الأسعار عن طريق خفض الإنتاج.
وسعت الرياض في سبيل تحقيق ذلك من خلال مساومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتخلي عن دعمه للأسد مقابل استخدام خفض إنتاجها لرفع أسعار النفط مرة أخرى، في وقت تضررت فيه الحكومة الروسية من انخفاض أسعار بشكل كبير، وفق ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، أنه تم عقد محادثات كثيرة بين المملكة وروسيا خلال الأشهر الماضية، إلا أنها لم تؤد إلى انفراجة كبيرة حتى الآن.
السعودية ترد بإلغاء صفقة سلاح لمصر:
ومن جانبها, تراجعت السعودية عن وعودها بتمويل صفقة أسلحة كبيرة قيمتها 3.2 مليار دولار بين مصر وروسيا.
وكانت الصفقة ستقدم للقاهرة عددا كبيرا من طائرات ميغ-29 المقاتلة الروسية لتحل محل الطائرات الأميركية الصنع في سلاح الجو المصري. ولتعويض مصر عن هذه الصفقة أبدت الرياض وأبو ظبي استعدادهما لمنح القاهرة صفقة بقيمة أكبر مع فرنسا، تتكون من 24 طائرة رافال، وفرقاطة فريم متعددة المهام وصواريخ MBDA جو-جو بقيمة إجمالية قدرها 5.5 مليار يورو (6.3 مليار دولار).
وبالتالي سيتمكن الملك السعودي الجديد من عرقلة محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفتح الأسواق العربية الغنية على صناعة الأسلحة الروسية.
وعبر العديد من السعوديين عن استيائهم من مثل هذه التصريحات اللا مسؤولة والتي تثير الفتن، مؤكدين أنهم مستعدون للموت دفاعاً عن الوطن والإسلام ضد أي دولة تحاول الإخلال بأمن بلادهم.