نشر موقع "المونيتور" الأمريكي مقالا لـ"باول ساويندرز" المستشار البارز في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، تحدث فيه عن تصاعد التوترات بين السعودية وروسيا.
وتحدث الكاتب عن أن روسيا ترى الولايات المتحدة المنافس الرئيسي لها في الشرق الأوسط بينما تحل السعودية في المرتبة الثانية، في ظل رؤية المسؤولين والمحللين الروس ليد السعودية في مشاكل قريبة من الأراضي الروسية ، سواء في دول مجاورة لها أو حتى داخل روسيا نفسها، وسط توقعات بعدم انخفاض مستوى التوتر بين البلدين قريبا.
واعتبر أن جزء كبير من التوتر يعود إلى كون السعودية واحدة من أقرب وأقوى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.وأشار إلى أن السبب الرئيسي في التوتر بين السعودية وروسيا يعود إلى تعاون المملكة مع واشنطن في الحرب الباردة ضد روسيا وكذلك قيام أمريكا والسعودية بدعم المجاهدين ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979م.
وأضاف أن الشكوك الروسية في الدور السعودي امتد ليشمل المنظمات غير الحكومية السعودية التي تعمل في روسيا، وكذلك الهلال الأحمر السعودي وعدد من المنظمات غير الحكومية الغربية التي اتهمت بالعمل الاستخباري لإضعاف نفوذ روسيا في دول الاتحاد السوفيتي السابق وعلى الساحة الدولية بشكل عامخاصة الاضطرابات في جورجيا وأوكرانيا وكازخستان.
وأشار إلى أن المنافسة السعودية مع إيران تخلق مشاكل إضافية لروسيا، حيث تدعم الرياض القوى التي تقاتل ضد بشار الأسد في حين تقف موسكو وطهران معه.
وذكر أن السعودية تبحث عن حلفاء ضد إيران في دول الاتحاد السوفيتي السابق كأذربيجان المتاخمة للحدود مع إيران من جهة الشمال الغربي.وتحدث عن أن روسيا تتهم السعودية بالعمل عمدا على خفض أسعار النفط سواء من تلقاء نفسها أو بالتعاون مع واشنطن للإضرار بالاقتصاد الروسي.